تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


علمني كيف اصطاد..!!

حديث الناس
الثلاثاء 7-4-2015
وليد محيثاوي

تؤكد الأرقام أن أكثر من 50 % من صناعتنا الوطنية عادت إلى الحياة بعد أن دمر الإرهاب الممنهج وسرق آلاف المعامل والمنشآت ، ورغم الأزمة وقسوة الظروف، فإن قطاعاتنا الصناعية والزراعية التي تعافت وبدأت تستعيد نشاطها،

انطلقت بصادراتها إلى مختلف دول العالم حاملة سمعتها المتميزة من حيث الجودة العالية، والمنافسة بالأسعار رغم سحب بساط الدعم عن حوامل الطاقة الداعمة لها.‏‏

واليوم وبعد أن سرق الإرهاب الأعمى المعامل والمنشآت الصناعية الكبرى بآلاتها ومعداتها من عاصمة الصناعة السورية حلب إلى تركيا ومن مختلف المناطق والمدن الصناعية التي تعرضت للدمار ، ولم يكتف الإرهاب بسرقة المنشآت بل الخبرات والكفاءات والعمالة التي بحثت عن مصالحها في الخارج أو ساهم الجزء الأكبرمنها في مساعدة العصابات المسلحة على السرقة وفك الآلات والمعدات، فهناك حاجة كبيرة لعمالة مؤهلة لتديرالمنشآت والمعامل التي عادت إلى عملها.‏‏

ومن هذا الجانب أطلق اتحاد المصدرين وفي مبادرة هي الأولى من نوعها المجال لتدريب العمال على مختلف أنواع الصناعات من خلال دورات متخصصة وبرواتب شهرية ولو كانت رمزية كتحفيز لمن يرغب أن يدخل سوق العمل ولمدة ثلاثة أشهرمع التزامه لمن يرغب بتأمين فرص عمل دائمة لهم ، مع ترك الخيار لهؤلاء بالالتزام أوعدم الالتزام، وبالتالي تعويض النقص الحاصل في العمالة والخبرات وزجهم في المنشآت والمعامل التي بدأت باستعادة نشاطها الاقتصادي.‏‏

ولاشك أن هذا الإجراء وجد إقبالاً واسعاً من كثيرين فقدوا فرص عملهم في القطاع الخاص، أومهجرين هربوا من الإرهاب إلى محافظات ومناطق أخرى تاركين أرزاقهم وأعمالهم، ونسبة كبيرة من هؤلاء يبحثون عن فرصة عمل أوينتظرون المساعدات والسلل الغذائية من لجان الإغاثة، وبالتالي فإن تعليم هؤلاء وتدريبهم بدورات على صناعات متعددة نكون قد أوجدنا حلاً لجزء كبير من مشاكلهم الحياتية، ووفرنا عمالة مدربة لزجها في صناعتنا الوطنية التي خسرت الكثير من الكفاءات والخبرات فيها.‏‏

ونأمل أن نجد مبادرات جديدة ضمن هذا الإطار في العديد من المنظمات والنقابات الموجودة لدينا للوصول إلى شريحة واسعة تكون قادرة على العمل واكتساب المهارات والخبرات وإدخالها بسوق العمل بدلاً من أن تنتظر المساعدات ، وحسب المثل القائل أن تعلمني كيف اصطاد خيراً من أن تطعمني سمكة.!!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 646
القراءات: 1041
القراءات: 678
القراءات: 680
القراءات: 717
القراءات: 651
القراءات: 736
القراءات: 730
القراءات: 751
القراءات: 742
القراءات: 4002
القراءات: 749
القراءات: 857
القراءات: 849
القراءات: 714
القراءات: 763
القراءات: 836
القراءات: 747
القراءات: 789
القراءات: 802
القراءات: 815
القراءات: 906
القراءات: 786
القراءات: 1415
القراءات: 900

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية