انطلقت بصادراتها إلى مختلف دول العالم حاملة سمعتها المتميزة من حيث الجودة العالية، والمنافسة بالأسعار رغم سحب بساط الدعم عن حوامل الطاقة الداعمة لها.
واليوم وبعد أن سرق الإرهاب الأعمى المعامل والمنشآت الصناعية الكبرى بآلاتها ومعداتها من عاصمة الصناعة السورية حلب إلى تركيا ومن مختلف المناطق والمدن الصناعية التي تعرضت للدمار ، ولم يكتف الإرهاب بسرقة المنشآت بل الخبرات والكفاءات والعمالة التي بحثت عن مصالحها في الخارج أو ساهم الجزء الأكبرمنها في مساعدة العصابات المسلحة على السرقة وفك الآلات والمعدات، فهناك حاجة كبيرة لعمالة مؤهلة لتديرالمنشآت والمعامل التي عادت إلى عملها.
ومن هذا الجانب أطلق اتحاد المصدرين وفي مبادرة هي الأولى من نوعها المجال لتدريب العمال على مختلف أنواع الصناعات من خلال دورات متخصصة وبرواتب شهرية ولو كانت رمزية كتحفيز لمن يرغب أن يدخل سوق العمل ولمدة ثلاثة أشهرمع التزامه لمن يرغب بتأمين فرص عمل دائمة لهم ، مع ترك الخيار لهؤلاء بالالتزام أوعدم الالتزام، وبالتالي تعويض النقص الحاصل في العمالة والخبرات وزجهم في المنشآت والمعامل التي بدأت باستعادة نشاطها الاقتصادي.
ولاشك أن هذا الإجراء وجد إقبالاً واسعاً من كثيرين فقدوا فرص عملهم في القطاع الخاص، أومهجرين هربوا من الإرهاب إلى محافظات ومناطق أخرى تاركين أرزاقهم وأعمالهم، ونسبة كبيرة من هؤلاء يبحثون عن فرصة عمل أوينتظرون المساعدات والسلل الغذائية من لجان الإغاثة، وبالتالي فإن تعليم هؤلاء وتدريبهم بدورات على صناعات متعددة نكون قد أوجدنا حلاً لجزء كبير من مشاكلهم الحياتية، ووفرنا عمالة مدربة لزجها في صناعتنا الوطنية التي خسرت الكثير من الكفاءات والخبرات فيها.
ونأمل أن نجد مبادرات جديدة ضمن هذا الإطار في العديد من المنظمات والنقابات الموجودة لدينا للوصول إلى شريحة واسعة تكون قادرة على العمل واكتساب المهارات والخبرات وإدخالها بسوق العمل بدلاً من أن تنتظر المساعدات ، وحسب المثل القائل أن تعلمني كيف اصطاد خيراً من أن تطعمني سمكة.!!