تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سلامة الغذاء والمياه!!

أروقة محلية
الأربعاء 8-4-2015
محجوب الرقشة

الملاحظ أن جهود رفع الوعي الصحي حول نوعية الأمراض والوقاية منها وعلاجها وتحديداً التهاب الكبد الوبائي،

والحملات غير المسبوقة لتتبع معايير تطبيق إنتاج المواد الغذائية وتحضير الأطعمة في أماكن تصنيع وإنتاج الغذاء وفي المطاعم ومانجم عنها من ضبط العديد من المخالفات بالتعاون مع الجهات المختصة، كل هذه الجهود لم تحد من حالات الفلتان والتهاون الملحوظ في الرقابة على الأسواق والمنشآت الصناعية التي لا تراعي أدنى شروط النظافة والسلامة العامة للأغذية والسلع وماشابه.‏

والأهم أن طبيعة الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة حدة أي مرض والحفاظ على سلامة ومأمونية الأغذية لاتعني على سبيل المثال لاالحصر ضبط معامل مخالفة تستخدم لحوماً غير صالحة للاستهلاك البشري،بقدر ماتعني السؤال عن تراخي باقي الوزارات المعنية وخاصة وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والسياحة ومؤسساتهما التابعة في توسيع دائرة الرقابة على مصادر الغذاء وجودتها وصلاحية المواد ومواصفاتها في المقاصد السياحية والمطاعم الشعبية.‏

كما تعني أن مصادر مياه الشرب المباعة بالصهاريج في التجمعات السكانية العشوائية والمعبأة من أماكن مجهولة المصدر،وخزانات المياه دون كلورتها، والقائمة تطول، نادراً ما تخضع لسحب عينات منها والإعلان عن النتائج المخبرية لسلامة استعمالها.‏

بدليل أن مصادر المياه هذه وبقصد سلامتها ومطابقتها للمواصفة القياسية والتأكد من أنها غير ملوثة لايتم اختبارها ومراقبتها وتعقيمها من قبل بعض مؤسسات مياه الشرب، فيما تنفرد وزارة الصحة بتصريحات استقصاء الأمراض المبلغ عنها أنها ضمن الحدود الطبيعية وتحت السيطرة وإلى ماهناك من إجراءات المكافحة التي كان من الواجب اتخاذها سابقا تفادياً لمنع أي حالة وسبل معالجتها في حال حدوثها.‏

في كل الأحوال، الصحة وسلامة الأغذية وغيرها وبالتزامن مع يوم الصحة العالمي المصادف في السابع من نيسان الجاري،هي مسؤولية شاملة تستدعي مشاركة كافة القطاعات الحكومية، لا تقتصر على إصدار النشرات التثقيفية والنصائح الأساسية الموجهة للفئات المستهدفة،بل من الأهمية والضرورة بمكان العمل خلالها على تكثيف وتشديد الحملات اليومية المفاجئة للأسواق الشعبية والرئيسية والمنشآت والمحال التجارية والمطاعم وما يُرتكب فيها من المخالفات التي تصل إلى حد الإغلاق، لكنها وللأسف تعاود بعد فترة اتباع التجاوزات والمخالفات ذاتها على حساب صحة وعافية المواطن!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محجوب الرقشة
محجوب الرقشة

القراءات: 699
القراءات: 725
القراءات: 669
القراءات: 705
القراءات: 822
القراءات: 736
القراءات: 719
القراءات: 679
القراءات: 777
القراءات: 768
القراءات: 837
القراءات: 822
القراءات: 793
القراءات: 807
القراءات: 830
القراءات: 790
القراءات: 783
القراءات: 821
القراءات: 912
القراءات: 804
القراءات: 890
القراءات: 804
القراءات: 853
القراءات: 892
القراءات: 824

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية