بها هناك، فلم يحصد رغم كل هذه السياسات إلا الخيبة والفشل.
لم تتحقق مخططاته العثمانية في ضم الأراضي رغم احتلاله لها، ولم تنفعه ممارسة الضغط والترهيب بحق الأهالي في الجزيرة السورية لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم وتهجيرهم من المنطقة وتفريغها من سكانها وإحلال الإرهابيين فيها، رغم كل أفعاله وخططه التوسعية.
لم يحصد في النهاية إلا ارتداد سياساته عليه وعلى بلاده، التي غرقت بالأزمات الاقتصادية الخانقة، والخلافات السياسية الحادة مع معارضيه، ولم يفلح إلا بارتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
لم يستفد حتى من الفرص التي منحت له في آستنة وسوتشي كي يكون ضامناً حقيقياً للاستقرار والأمان في مناطق خفض التصعيد، بل فعل العكس حيث رفع من منسوب دعمه للنصرة وأشباهها من التنظيمات المتطرفة وادعى أنه يحاربها وأنه سيجبرها على الخروج من إدلب والمناطق التي تحتلها.
واليوم أردوغان يوسع من سياساته الحمقاء ذاتها فيرسل مرتزقته إلى ليبيا لتحقيق أجنداته العثمانية ذاتها دون أن يدرك أن الفشل الكبير سيكون في انتظاره هناك كما حصده هنا، والأيام كفيلة بكشف ذلك له ولغيره فهل يتعظ من دروس الماضي أم سيظل يعيش في قفص أوهامه؟!.