تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بالطبع لا بالتطبع

حـــدث و تعــليـق
الثلاثاء 2-3-2010م
ناديا دمياطي

مع تزاحم سجل المجازر الصهيونية، لم تسقط من الذاكرة الفلسطينية المجزرة التي ارتكبها صهاينة قادهم الارهابي غولدشتان في 25 شباط عام 1994 عندما فتح النار على الفلسطينيين الساجدين في المسجد الابراهيمي بالخليل فسقط 50 شهيداً و140 جريحاً

وكانت مجزرة مروعة اشعلت الغضب الشعبي وهيأت لانتفاضات ضد معتد يملك القوة ولايملك الحق.‏

وفي توقيت استفز مشاعر الفلسطينيين أي بعد مرور 16 عاماً ويومين على تلك المجزرة أعلن الاحتلال في 25 شباط الماضي ضم المسجد الابراهيمي إلى سجل التراث اليهودي المزعوم لترسيخ سياساته الاحتلالية بعد أن قضم 40٪ من مساحة الضفة الغربية ويكمل بناء الجدار العنصري وتهويد القدس وتقسيم الاقصى المبارك الذي اطلق شرار الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة والمحصنة بمشروعية مقاومة الاحتلال.‏

هاهي الآن محاولة الاستيلاء على الحرم الابراهيمي والذي سيتبعه سرقة مسجد رباح ومسجد قبة راحيل وقبر النبي يوسف تهيئ المناخ لهبة جماهيرية شعبية تعيد تصحيح البوصلة الفلسطينية التي تبدو ضائعة في متاهات مفاوضات سلام عبثية في رهان أطراف على صمود غريزة العدوان والاحتلال أمام طبق شهي من استباحة حقوق الغير، أقصد هنا من راهن على أن في جعبة اسرائيل نية واحدة للسلام واستنجد بأميركا.‏

ومن فعل ذلك من المراهنين سقط أخيراً في نفق المراهنة القذر على عدو بالطبع لا بالتطبع مجرم وعنصري ومحتل وغيرها من الطباع التي لم تتوقف اسرائيل يوماً على ترسيخها كميزة صهيونية تتفرد بها.‏

تطورات الاحداث ووقائعها تؤكد أن القضية الفلسطينية والتي لم تغب يوماً عن ملفات المجتمع الدولي، تمر بلحظة خطيرة تحت غطاء احتكار الاقوياء للقرار العادل الذي يحقق السلام للشرق الاوسط ويعيد الحقوق لاصحابها وخاصة حقوق الشعب الفلسطيني الذي يقاوم محتلاً أصبحت جرائمه تترك المشهد مفتوحاً على حالة بركانية كامنة تغذيها الجرعات المسمومة من تهديدات اسرائيل لدول المنطقة بالعدوان والحروب وتترك نتنياهو رئيس وزراء حكومة مستوطنين لحكومة توسع استيطاني تتمرد على الشرعية الدولية بمظلة اميركية ترفض حتى ترك الباب موارباً لتسرب أمل لشعوب المنطقة بردع اسرائيل في زمن رسالة التغيير التي ضخها أوباما للعرب والمسلمين مؤكداً أنه مع قيام دولة فلسطينية مستقلة يبدو أن خرائطها احترقت مع احتراق كل أوراق خرائط الطرق ماقبل أوسلو وبعدها وأن الطريق الوحيدة السالكة هي المقاومة التي تتمسك سورية بشرعيتها وتدعمها انتصاراً للقضية العادلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1584
القراءات: 856
القراءات: 813
القراءات: 1026
القراءات: 818
القراءات: 933
القراءات: 924
القراءات: 1051
القراءات: 878
القراءات: 916
القراءات: 1010
القراءات: 920
القراءات: 948
القراءات: 1061
القراءات: 1024
القراءات: 968
القراءات: 1009
القراءات: 1930
القراءات: 975
القراءات: 1138
القراءات: 997
القراءات: 1026
القراءات: 992
القراءات: 1019
القراءات: 1072

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية