البطاطا سعودية والبندورة مصرية والخيار أردني ، الثوم صيني ، الفاصولياء امتياز ماليزي والقائمة تطول و، فكلوا من كل مالذ وطاب.
نحن نحقق الاكتفاء الذاتي ، هكذا تقول وزارة الزراعة، أنا شخصياً لا أكذّب أحداً ربما حققوا الاكتفاء الذاتي لكن ليس لنا ولا للبلد إنما للمصدرين والمستوردين الذين يصدّرون بضاعتنا ويستوردون لنا من دول أخرى ، وهكذا نأكل حبة البندورة وندفع أجرة نقلها لمسافة آلاف الاميال ، ثمة معادلة لا أفهمها ولا أستطيع دعوتكم لمحاولة فهمها.
أقسم أني ومن باب الحفاظ على ماتبقى لدي من توازن، صرت أتجنب قراءة أو الاستماع لتصريح أي مسؤول ولا أستبعد يوماً أن أرى بعضهم يقف على المنبر وبدلاً من تقديم خطته أو إنجازاته أن أراه يٍُدخل الكرات الصغيرة في فمه لتخرج من كمه عصافير وحمائم .
إنها حفلات تقدم المتعة والتسلية والكفاءة لكن دون فائدة .وربما هناك فائدة وحيدة وهي تدفعك للانتساب لأي نادي سيرك لكي تستطيع أن تفهم بعض مايجري وكيف يجري.
دخل أعرابي على مطعم فخم فطلب دجاجة . فقال له النادل: الدجاجة الفرنسية بخمسة دنانير والوطنية بثلاثة فأيهما تريد؟
فانتفض الأعرابي وقال: يا غلام هل تريدني أن آكل دجاجة وأدفع أجرة سفرها من فرنسا إلى هنا؟ وأنشد البيت التالي: معللتي باللحم والموت دونه
إذا متُّ جوعاناً فلا انخفض السعر.