حتى لا يتم فصلها إذا انزعج منها رب العمل أو الأرباب الآخرون . وإتاحة المجال أمام هذه الاكتشافات لتضم خدماتها كي تتقاعد بشكل محترم وعادل .
كلما ذهبت إلى الجريدة يستوقفني موظفون من المطابع والذين تم تتبيعهم إلى وزارة التربية بعد القرار الأعجوبة بفصل المطابع عن الصحف . وهؤلاء يقولون نريد ضم خدماتنا السابقة . فوزارة التربية تقول لنا أنتم خدمتم في الجريدة وهي التي يجب أن تضم خدماتكم . إدارة الجريدة تقول لهم : لقد صرتم في مؤسسة جديدة وهي التي تضم خدماتكم . والفترة المتبقية للاستفادة من ضم الخدمات قليلة وهم على وشك فقد فرصتهم . السؤال لماذا لا تكون القوانين واضحة وإذا كانت واضحة فمن يجعلها غامضة ؟ ودائماً يدفع الدراويش ثمن هذه ( الخبيصة ) ..
الزوجة لزوجها : أريد ضم خدماتي السابقة كزوجة .
الزوج : إن زوجك السابق هو الذي يجب أن يضم خدماتك وقد خدمت عنده في أوج عطائك .
الزوجة : لقد مضى على زواجي منك عشرين عاماً فهل توقع لي قرار التقاعد النسبي وأستريح ؟
الزوج : ومن قال لك إنني أدفع تأميناتك للمؤسسة ؟ إنك زوجة على الفاتورة وحتى لو تكرمت وقبلت بتثبيتك فإن سنك تجاوز السن المسموح .
الزوجة : مدهش أنت في أساليب الإدارة ، فلماذا لا تكون مديراً لمؤسسة عامة أو خاصة ؟
الزوج : أنا من الكفاءات التي لم تأخذ دورها بعد . لكن ثمة وعد من وغد بأن استلم مؤسسة مهمة .
الزوجة : وهل سيتحسن حالنا بعدها ؟
الزوج : بالتأكيد سيتحسن حالي ، وأنت تعلمين أن المواطن حين يصبح مسؤولاً سيستلم سيارة جديدة وزوجة جديدة ( فل أوبشن ) ، وطبعاً سكرتيرة خالية العلام .
أخذني الاستطراد ولم أحدثكم عن الاكتشافات . فقد أعلن بعض المسؤولين عن اكتشاف كميات كبيرة جداً من الإسفلت . وكأن تحفير الطرقات عندنا بسبب قلة الزفت . التحفير سببه كثرة الزفت في المؤسسات والبلديات . قلت سابقاً : كل الأمور زفت ما عدا الشوارع . متى ستنقلب المعادلة لنقول : كل الأمور جيدة ما عدا الشوارع فهي زفت ؟