| موت قصة حب رؤيـــــــة مثلما طفت شهرة رواية (قصة حب ) على كتبه الاكاديمية في الأدب الأغريقي واللاتيني ، فكانت قصة حب الأكثر مبيعاً كرواية والأكثر إيراداً كفيلم ، وبقيت الرواية في الذاكرة مع أنه كتب بعدها روايتين . كان نجاح قصة حب في مطلع السبعينيات انتصاراً للرومانسية على العنف والرعب ، وانتصاراً لسينما الحب على سينما الخيال والكاراتيه والجنس ، وأغرم الناس بأداء شابين يافعين آلي ماكجرو وريان أونيل ، وشنف الناس اسماعهم بموسيقاهما التي نالت أفضل أوسكار موسيقي . وكم نحن الآن بحاجة إلى (قصة حب ) فحالنا اليوم لايخلو من الحب فقط ، بل يعيش مآسي حقيقية من الامراض والحروب والزلازل . كما نحن بحاجة أن نتمثل تعريف الحب الذي ورد في مقدمة الفيلم : (الحب لا يعني أن نقول أبداً نحن آسفون) والمعنى واضح وهو أنه يريد مجتمعا بلا أخطاء ،مجتمع لا يضطر الانسان أن يقول للآخر : (آسف ) يبدو أن المجتمع الذي ينشده فيلم (قصة حب) ذهب وأصبح مجرد أقوال مبعثرة في الهواء .. ذهب مجتمع التسامح ليحل محله مجتمع القتل والتدمير والغزو والتهديد .. وكأنه لا يكفي ما يجري في العالم من مآس تخنق البشرية كالتلوث وانفلونزا الطيور والخنازير والزلازل والجوع والفقر. موت سيغال .. لا يعني فقط موت مؤلف (قصة حب ) بل موت الحب ذاته .. حيث القوى الكبرى تتحكم بالدول الصغرى وبالشعوب التي تناضل من أجل الحياة والحب تلك القوى تجعل لغة العدوان .. لغة مخاطبة الآخرين و أما لغة الحب .. فقد غدت من مفردات قديمة ..
|
|