واستأجرت الطرابيش مؤرخاً عجوزاً عهدت إليه بتسجيل كل ما كان لها من أمجاد على أن يربط بين اختفاء الطربوش واختفاء الاستقلال.
وعقدت أديبات عربيات مؤتمراً صحفياً طالبن فيه كل النساء بتربية الشوارب الكثة بعد أن ثبت أن شوارب الرجال لم تجلب غير الهزائم والعار.
وشن زعيم قرى عربية هجوماً قاسياً على الإدارة الأميركية التي لا تطيع أوامره, وتحرص على حماية مصالحها متناسية مصالحه, وهدد بحرمانها من توجيهاته.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من النساء الفلسطينيات الحبالى, وجرى تحقيق مطول مع أجنتهن خلص إلى اعتراف الأجنة بتخطيطها لعمليات إرهابية تستهدف الأبرياء.
ورأى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في أثناء نومه كلبه يتكلم كالبشر ويطالب بتخفيض إيجارات البيوت المفروشة وأسعار الويسكي الأسكتلندي والنبيذ الفرنسي, فاستغرب الرئيس ما رآه, وطلب من المنجم اللبناني مروان حمادة تأويل منامه, فادعى المنجم أن هذا المنام له تأويل واحد فقط, وهو أن السوريين هم الذين اغتالوا جون كينيدي, واقترح المسارعة إلى تشكيل المحكمة الدولية والشرطة الدولية والجيوش الدولية.
وقدم شاعر شاب من شعراء قصيدة النثر شكوى إلى مخفر من مخافر الشرطة مفادها أن خمس معجبات بشعره قد حاولن اغتصابه, وقدم للعيون الفضولية المحملقة إليه ما لديه من أدلة شَعراً مشعثاً وثياباً ممزقة ودموعاً سخية, فأمر رئيس المخفر رجاله بضرب الشاعر حتى يولول كالنساء, ولم يأمرهم بالبحث عن المعجبين الخمسة واعتقالهم.
وأعلن نهر بردى الدمشقي الإضراب عن الطعام مطالباً الجهات المختصة بأن تستورد له مياهاً تعيده نهراً يليق به ما كتب عنه من تمجيد.
وتابعت الأوساط التربوية باهتمام أنباء عن افتتاح مدرسة من نوع جديد مبتكر, يدخلها الطالب حائزاً على شهادة الدكتوراه, ويخرج منها أمياً صلفاً متباهياً بجهله, ومؤهلاً للمناصب العليا.
وطلبت إحدى الزوجات الطلاق الفوري من زوجها الموظف الحكومي زاعمة أنه لا يرتشي, وقد نالت الزوجة الطلاق المنشود, ونال الزوج توبيخاً نزقاً قاسياً من القاضي العادل.
ونشرت إحدى الجرائد العربية خبراً عن اغتيال الشاعر المعروف أبي الطيب المتنبي مدشنة تقاليد جديدة في مهنة الصحافة, فهي جريدة يكذب كتابها ولا تكذب أخبارها, ولا تنشر خبراً إلا إذا تم التأكد من صدقه بعد مئات السنين.
ونظم الفقراء تظاهرات ضخمة احتجاجاً على أحوالهم البائسة الزاحفة من سيء إلى أسوأ, وسار في المقدمة نخبة من أصحاب الملايين التواقين إلى أن يصيروا من أصحاب المليارات.
وأعلنت حكومة ناطقة بالعربية عن مناقصات عالمية سرية بغية استئجار خبراء في الشتم والردح والتلفيق مشترطة أن يكونوا قادرين على تصوير الذباب فيلة وصقوراً.
واعتقل كويتب بينما كان يهم بكتابة مقال جديد ركيك ضحل غبي تافه يغري الناس بهجر القراءة واحتقار الجرائد والمجلات والكتب, وقد قوبل اعتقاله بترحيب حار حماسي من أوساط ثقافية وشعبية وباستنكار شديد من منظمات دولية.
وقرر سياسيون متقاعدون الانتحار عقاباً لهم لما فعلوه بأنفسهم, فهم قد بلغوا من العمر عتياً من دون أن يشاركوا في سرقة أو نهب أو سطو, فعاشوا مفلسين, وسيموتون مفلسين بلهاء.
واستوردت الأشجار أطناناً من الرايات السود لتحل كل راية محل كل شجرة تقطع, وتستحق الأرض آنذاك أن تسمى بموطن الرؤوس المحنية والرايات السود.
وعقد المعلمون اجتماعاً للبحث عن الوسائل الكفيلة بإقناع تلاميذهم بالاكتفاء بالمسدسات والسكاكين والقنابل اليدوية والتخلي عن خططهم الرامية إلى اقتناء الدبابات والمدافع.
وأقر مجلس نيابي عربي قانون انتخابات جديداً يمنح الحكومة الديمقراطية حق تعيين النواب عن طريق الانتخاب الحر النزيه.
ووقع الممثلون الفكاهيون عريضة يطالبون فيها الزعماء السياسيين بالكف عن منافستهم المنافسة غير المتكافئة, فخطبهم وتصريحاتهم ترغم الصخر على أن يضحك ويقهقه.
وطالب الموتى بأن تزود قبورهم بأجهزة تلفزيونية متطورة تتيح لهم متابعة ما يعرض من برامج ومسلسلات تقنع أن الحياة ليست بالأمر الحسن.
وهطلت أمطار غزيرة, وتباهت بأنها بللت رأساً مرفوعاً واحداً هو المسؤول عن إرغام ملايين الرؤوس على الانحناء.
ودعا المتسولون إلى تشكيل نقابة لهم تحمي مهنتهم من الطفيليين خاصة وأن هناك دولاً استساغت التسول, وبات مسوغاً لبقاء مسؤوليها.
واشتكى جامعو القمامة من صعوبات تواجههم إبان عملهم, فثمة قمامة تأبى أن يقذف بها إلى المزابل مدعية أنها خدامة الوطن وستتابع أداء مهمتها من قصر إلى قصر.
وطبعت إسرائيل قرارات هيئة الأمم المتحدة ملونة على الورق المستخدم في مراحيضها ليتاح لكل مواطنيها الإطلاع عليها وتقديرها التقدير الجدير بها.
وهبت عواصف غاضبة آملة أن يقلدها رجال يكظمون غيظهم من بلاد بخيلة, ولكن الرجال لم يبالوا بها, وبددوا غيظهم في التشاجر مع جيرانهم وزوجاتهم.
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 11/03/2007 00:04 |
لاأتوقع ولاأقبل من كاتب كبير أن يسرد لنا بعض الأخبار المعروفة ويجعلها مقالة أسبوعية ينتظرها القارىء المتابع, لكن هذا ماحصل في هذه المقالة, فلا تعليق إذن. |
|
مراد |    | 11/03/2007 12:06 |
الى الكاتب السوري الكبير أطيب التحيات ادعى منذ فترة بعض الناس المثقفون على غيرتهم على اللغة العربية وتشكلت لجنة برئاسة الأستاذ محمود السيد أتسائل أين هذه اللجنة فعمل أي لجنة يجب أن يبدأ من تطوير مناهج كليات اللغة العربية فقد فجعنا في قسم اللغة العربية سنة ثانية بادخال مادة لغة انكليزية فصل ثاني هل هذا هو تطوير لغتنا فبدل أن يدخلوا لنا مادة نقد أوبلاغة أو خط نجدهم يتحفونا بمادة لغة انكليزية تكريسا لمفهوم العولمة الثقافية لا أعرف مدى أمانة أصحاب هذا القرار ولكني محتار هل أسجل دورة نحو وصرف أم دورة لغة انكليزية أرجو من الكاتب الكبير زكريا تامر التركيز على هذا الموضوع وتناوله في أحد الموضوعات ولكم جزيل الشكر ... |
|
هيفاء الموصللي |    | 12/03/2007 03:58 |
أرى أن نقد أحد القراء وهو أيمن دالاتي يتجلى فقط في إبداء آراءه الكيدية والفارغة من أي معنى ... أي المهم أن يدلي برأيه ويبنقد ولايعرف أن الكاتب الكبير زكريا تامر لايقصد بتاتا ما يفهمه بعض القراء أو يثير حفيظتهم ....
أخي القارئ إن زكريا تامر يكتب السهل الممتنع ويبسط الامور ويستخدم خياله الخصب و الاستعارات والمفارقات والرموز القديمة منها أم الجديدة لنعيش في عالم آخر ونحس بواقعنا أكثر .... فليس المهم أن يكتب الكاتب أمور جديدة حتى يقال عنه أنه كاتب أو ما شابه .... الابداع الحقيقي هو الاتيان بأمور معروفة جدا وإعطاءها الحياة من جديد وهذا ما يفغله الكاتب موقفا بموقف و كلمة بكلمة .....
وشكرا لكم
|
|
الكويت هلال عون  |  hilalaun.@yahoo.com | 12/03/2007 11:17 |
الى الاخ ايمن الدالاتي : لم يعرض الاديب الكبير زكريا تامر اخبارا معروفة - كما تقول في زاويته ... وان كان هو عنونها بهذا العنوان .. لابد فهم الامور بشكل صحيح اذ ان عرض الغرائب والمفارقات وتصويرها على انها اصبحت بالنسبة لنا كالاخبار المعروفة فيه قمة المأساة ... والاديب زكريا تامر يعرض صورا متخيلة ( المفروض الا تكون طبيعية ) ويسقطها على الواقع للتدليل الى اي درك اوالى اي حد تغيرت المفاهيم والقيم وربما انقلبت ( حتى اصح الفكاهيون يطلبون من السياسيين عدم منافستهم على اضحاك الناس فخطبهم تجبر الصخر على الضحك .. وهذه مأساة |
|
أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 13/03/2007 08:15 |
إلى أخويي الكريمين: هيفاء موصلي وهلال عون:
نحن نعيش الواقع بكل أبعاده المتناقضة والسيئة , ولسنا بحاجة لتشابيه أو استعارات أو تكرار الفكرة بتعدد الصور, لهذا أنا لست مع أسلوب الكاتب الذي يصلح لأيام زمن التعتيم حيث كانت الأحداث تجري ولانعيها, ويضطر الكاتب وقتها لأسلوب الرمز, ودائما ماأقول أنه يجب التركيز على مضمون القول لاعلى صاحب القول, وبالتالي لايهمني إن كان الكاتب كبيرا أم صغيرا, فالأهم عندي ماذا يقول, وأفرق كثيرا بين القول وبين الكلام.
أشكركما على نقدكما المتسرع لمشاركاتي, فأنا خارج الكيدية ضد أحد فليست لي مصلحة خاصة, وكل الأمر لست قارئا ساذجا ولاأستسيغ التكرار, وأنفر من الكلام وأقبل على القول. |
|
هيفاء الموصللي |    | 13/03/2007 23:52 |
عزيزي أيمن دالاتي ... ..... هل تعلم بأن الأسلوب الرمزي هو أرقى أسلوب على الاطلاق وأسلوب حضاري جدا و مرن .... ولايبطل مهما طال الزمن .... فهل التنورة المكسرة التي منا نلبسها منذ زمن بعيد بطلت
وهل قصة الشعر كارييه الفرنسية القديمة جدا يطلت ... على العكس كل إنسان منا يعطي للقديم قيمته ويعطي لأفكاره خصوصيتها وجمالها المناسب .... وكل كاتب حر في أسلوبه ...
ليس المهم أن يكتب الجميع بطريقة واحدة وأسلوب موحد .... وهنا الابداع ....
شكرا لك وشكرا لصجيفة الثورة ودمتم بخير .....
هيفاء |
|
هدى إسماعيل |  hodass@lycos.com | 14/03/2007 00:10 |
شكرا للأستاذة هيفاء موصللي والأستاذ هلال عون على تعليقهما الرائع .... ذلك أنه يجب ألا يغيب عن بالنا أبدا مقولة هامة جدا لمن يتدخل بسبب أو بدون سبب في أمور لايعرفها وهي أن الفن والأدب للخاصة فقط .... فلا يستطيع أيا كان أن يفهم إبداعا ما إن لم يكن ملما ولو قليلا بالبيئة الابداعية لهذا العمل أو ذاك .
فهل يمكن أن يضع بياع فلافل سمفونبات راقية لبيتهوفن أو موزار أو غيرهما ...
وهكذا
|
|
الكويت هلال عون |  hilalaun@yahoo.com | 14/03/2007 15:28 |
ما اردت قوله للاخ ايمن ان اسلوب الاديب في الكتابة يختلف عن اسلوب الصحفي او المحلل السياسي او المفكرر فؤلائك يقولون فلانة طويلة العنق اما الاديب فيقول طويلة مهوى القرط .
لاحظ فقرة الحكومة الناطقة بالعربية التي ذكرها الاديب في مقالته حين ذكر انها اعلنت عن مسابقة للحصول على كتاب يشتمون و... ويحولون النملة الى فيل ,,,
الصحفي كان يجب ان يقول ان بعض دول المال عبر وسائل اعلامها تتعامل مع كتاب مأجورين يتعاملون مع اجهزة استخبارية يلفقون التهم ضد سورية على شاكلة تلفيقات زهير الصديق .. وان هذه الصحف والوسائل الاعلامية جعلت من جعجع وجنبلاظ و... عظماء الامة ومن..... |
|
المعتز بالله |    | 14/03/2007 17:11 |
أنا مع الاسلوب الرمزي وغير المباشر ..... هذا رأيي لأن هذا الاسلوب إ صلاحي و لايجرح ... صالح لكل زمان و مكان و لا يفهمه إلا الأذكياء
وشكرا |
|
عمر الجرف  |  ramoon-973@yahoo.com | 15/03/2007 15:05 |
أيتها الهامة الباسقة في زمن الانحطاط
أيها الشاعر بكل آلامنا و آلامنا
أيها الشاعر .. صديقي و صديق الكلمة و صديق الماغوط !!!
لقد أدمنت قراءة كتاباتك منذ القدم
و ها أنت تجعلني أدمن مطالعة الصحف السورية من الغربة بعد طول انقطاع !!
أيها الغريب في وطنه ...
تحية لك من غربتي من قرى هجر .... من موطن القرامطة !!!!!
أيها القرمطي في سوريا و أنا الغريب في قرمطة !!!!
إنها الغربة يا صديقي و كلماتك تسكرني كالنبيذ الفرنسي الممنوع هنا في غربتنا
تحة لك من بين ملايين شجرات النخيل الباسقة
تحية لك من مدن الملح على خليج العرب أو الفرس لا يهم
تحية لك ... على كلماتك ذات القيمة الأدبية الرائعة ...
تحية لك يا صديقي ... و صديق الكلمة
أرجو أن تكتب عن غربتنا القاسية رغم نجاحنا هنا في بلاد الاغتراب ... و تحطيمنا لجميع أرقام النجاح و الثروة ...ما زلنا عاجزين عن التعامل مع موظف الجمارك على حدود وطننا !!!
آمل لك طول العطاء لأن كل لحظة عطاء تعادل عمراً
صديقك من الغربة ( السعودية ) عمر فيصل الجرف |
|
عمر الجرف  |  ramoon-973@yahoo.com | 15/03/2007 15:17 |
الأخ أيمن دالاتي
أنت لا تتحدث مع مذيع أخبار أو نشرات جوية أو مراسل لصحيفة درجة رابعة
أنت تتحدث مع من يقطف النجوم و يضعها بين يديك
تتحدث مع نصوص أدبية تسمو مع الغيوم
أرجو منك أن تتابع صفحة محليات فربما تجد ضالتك و شكراً
أخوك عمر الجرف _ المملكة السعودية |
|
ناريمان كمال |  ********** | 16/03/2007 15:27 |
بسلم قلمك وفكرك , هكذا عهدناك استاذ الكلمة , الى الامام ايها الكاتب الكبير اطال الله في عمرك |
|
أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 17/03/2007 08:12 |
أختي الكريمة هيفاء الموصللي تشرح لي بديهيات في أمر الكتابة, وكأنها تفترض من غير أن تعرف أني لاأعرف,وأختي الكريمة هدى اسماعيل تشير لذلك وترى الفن والأدب للخاصة فقط وكأن الجمهور لم يكن يوما من العامة أيضا, وتفترض من عندها عدم الإلمام والفهم, وأخي الكريم هلال عون يبين لي قصد الكاتب وكأني غير قادر على الإستنتاج, فشكري لهم جميعا مع العتب عليهم بالتسرع ثانية, فكيف يحكمون علي وهم لايعرفونني إذ لم نلتق معا ولم نتحادث من قبل, فإن كان حكمهم معتمدا على تعليقي السابق, فإنهم خرجوا عن مضمون قولي إلى استنكار كلامي دون التدقيق في عباراتي , وأنا أعذرهم, وأكتفي بالقول أني تابعت مقالات الكاتب وأنظر لها بموضوعية ومازلت عند رأي بأن أسلوب الكاتب في التكرار الرمزي غير مناسب لقارىء اليوم الموضوعي الذي يعيش عين الحدث, وعموما فإني مارست الرسم والنحت والإعلان والكتابة والشعر والقصة والكاريكاتير والنقد السياسي والديني لكني لاأنتمي لجهة ما كي تبرزني ولاأريد , وأكتفي بهندسة الديكور لتحصيل قوت يومي, وحضرت ندوات عديدة في كل الإتجاهات وناقشت العديد من الباحثين والمفكرين عربا وأجانب, ولدي مساحة واسعة من حرية التعبير حتى اللحظة. |
|
غسان علي |  ghassan1422@hotmail.com | 14/06/2007 15:33 |
من المستغرب ان هندسة الديكور هي الوحيدة التي تطلب من ممارسها التخيل والتصور واطلاق العنان للمخيلة حتى تترجم الى عمل واقعى ويرى بعينه ما لا نراه من تخيله لللاضائة والألوان
وعنما يعبر عن مقالة اوبحث نجدتعبيره يفيض بعبارات التشبيه لأن عمله حسب الممارسة يقتضي
اقناع زبائنه بافكاره بصور مختلفة والأغرب ان البعض يمارس هذه المهنة ويكتب بخشبية يمكن حب الظهور .الله واعلم |
|
ابو احمد |  adnan.t69@hotmail.com | 20/08/2007 12:58 |
الله يعطيك العافية دائما يعتقل الموتى اينما وجدو |
|
nore |  nore-nora@hotmail.com | 17/09/2007 16:01 |
وك يا ناس بدنا عن حياتو وليس كتاباته ههههههههههههههههههههههههفففففففففففففففففففففففف |
|
|