ولابد من القول: إن هذا الأمر أخذ مناحي متعددة عبر إجراءات بعضها يأخذ الطابع الانساني عبر تقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها أو عبر الاجراءات الحكومية من خلال سلع أساسية في المجمعات والصالات الاستهلاكية للحد من ارتفاع الأسعار.
والواضح أن ارتفاع الأسعار الكبير خلق هوة كبيرة بين الدخل وتأمين الحاجيات اليومية، ما جعل فجوة كبيرة لايمكن تجاوزها إلا عبر التدخل المدروس بين الفترة والأخرى من خلال طرح سلع ومواد غذائية في صالات البيع تكسر حدة ارتفاعها من قبل ضعاف النفوس وتجار الأزمات.
إن المواطن في ظل هذه الظروف أصبح تحت رحمة التاجر الذي يضع السعر الذي يراه مناسبا له، وبالطبع ليس الجميع كي لا نعمم، فالبعض يبيع بهامش ربح قليل والبعض الآخر يستغل حاجة المواطن، لذلك نرى تبايناً في الأسعار بين منطقة وأخرى، ما يجعلنا نؤكد على الاستمرار في المراقبة الصارمة للأسواق والتدخل المدروس بين الفترة والأخرى.