تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ضعــــاف النفــــوس .!؟

حديث الناس
الثلاثاء 25-11-2014
وليد محيثاوي

لم تتوان الحكومة ومنذ بداية الحرب والإرهاب الممنهج على شعبنا، والأضرار التي ألحقت الدولة ومؤسساتها الخدمية وممتلكات المواطنين الخاصة بمئات مليارات الليرات،

من فتح المجال للمواطنين لتقديم الطلبات وتضمينها بالوثائق اللازمة بهدف تعويض الأضرار لهم بنسب محددة عبر لجنة إعادة الإعمارالتي شكلت برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ممثلة بالعديد من الوزارات، وأحدث لها لجان فرعية في المحافظات، حيث استطاعت ورغم طول زمن الحرب والإرهاب أن تقوم بتوزيع مليارات الليرات كتعويض للأضرار على المواطنين وعلى دفعات كخطوة مهمة للوقوف إلى جانب من تهدم منزله أو فقده بفعل الحرب القذرة.‏

لكن المصيبة الكبرى حين نعلم بقيام بعض ضعاف النفوس في اللجان المكلفة بهذه المهمة الوطنية أولا، والإنسانية ثانيا، في التلاعب بهذه التعويضات، وأن الفساد لدى بعض الموظفين وبمستويات مختلفة في محافظة دمشق قد دفعتهم نفوسهم الضعيفة لسرقات كبيرة في موضوع التعويض النقدي، من خلال أساليب متعددة وتلاعب، ولاتزال التحقيقات مستمرة وفي توسع قد يطال مفاصل عديدة استثمرت هذا الملف الإغاثي والإنساني الذي جعلته الحكومة ضمن أولوياتها ولم تغلق بوجه أبناء المناطق والمحافظات الساخنة لهذه اللحظة أبواب التسجيل على الأضرار مع توافر الوثائق اللازمة وإمكانية الكشف الحسي من قبل لجان متخصصة لتقدير الأضرار وصرفها تباعا وعبر دفعات متعاقبة للمواطنين.‏

وما نسمعه هنا وهناك من فساد في موضوع توزيع السلل الغذائية في بعض المحافظات والوحدات الإدارية، تلك المعونات المخصصة للمهجرين من منازلهم يتطلب وضع آليات رقابية وبرامج مؤتمتة تضمن وصول تلك المعونات إلى مستحقيها، ولانستبعد أن يد الفساد قد عبثت في بعض المواقع بهذا الملف الذي نأمل أن يكون أيضا تحت مجهر الجهات الرقابية ، ومايبشر بالخير أن ملفات فساد كبيرة بدأت الجهات الرقابية بفتحها والتي تستحق التقدير لجهدها في كشف بعض الملفات الخطيرة، فحينما يكشر الفساد عن أنيابه بملفات انسانية وفي أحلك الظروف التي تمر على الوطن وأقساها، فإننا نأمل لمن تلطخت يديه بأبشع أنواع الفساد وبأي فساد بعد الذي حل في هذا الوطن، أن يلقى جزاء يتناسب وحجم جريمته التي لاتغتفر..!؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 646
القراءات: 1041
القراءات: 678
القراءات: 680
القراءات: 717
القراءات: 651
القراءات: 736
القراءات: 729
القراءات: 751
القراءات: 742
القراءات: 4002
القراءات: 749
القراءات: 857
القراءات: 849
القراءات: 713
القراءات: 763
القراءات: 836
القراءات: 747
القراءات: 789
القراءات: 802
القراءات: 815
القراءات: 906
القراءات: 785
القراءات: 1415
القراءات: 900

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية