تختلف وسائل التعبير في التغني بتلك الحضارة وما فعله العرب هناك والتباكي على زمن ذهبي كان العرب فيه سادة صناعة الحدث.
اليوم مازالت عوامل سقوط الاندلس متوفرة بجودة عالية بين ظهرانينا ومازال «ملوك الطوائف» يتنازعون فيما بينهم, ويقومون بما كان على العدو أن يقوم به من تدمير ونهب وقتل. في كل بقعة جغرافية يخرج علينا أمراء ينفخون في رماد السقوط المريع علّ دويلة أو كياناً ينهض من غبارها وهم.. هم أحفاد من سلّم مفاتيح غرناطة آخر معقل لتلك الحضارة التي استمرت 800 عام.
لم تكن الأندلس لتقوم وتتميز لولا أدباء وعلماء وفلاسفة.. ولولا صنّاع قرار يملكون قلب مغامر شجاع يخترق البلادة ويُنهضون فينيق الثقافة في كل مكان.
في الأندلس بنى العرب واحة حضارية حقيقية بالعلم والمعارف والانفتاح والعمارة والرقص وكافة أنواع الفنون.
سيستمر سقوطنا- وليس سقوط غرناطة فحسب- ما لم تصبح الثقافة بكل حدائقها وجنانها واحات ترصع هذا القحط العربي.
suzan_ib@yahoo.com