فبين مادح ورافض ومدهوش ومؤيد وحتى ساخر اعتبر منح نوبل لسيد البيت الابيض مكافأة له ليعمل من أجل السلام وتعزيز الدبلوماسية والحوار والتعاون الدولي.
ذهب البعض مثل أبي الثورة الكوبية فيديل كاسترو لاعتبار الحدث أمراً ايجابياً يرمي لانتقاد سياسة الإبادة التي اتبعها سلف أوباما جورج بوش رئيس الحروب الاستباقية ومؤكداً أنه ينتظر أن يرى هذا القرار اكثر من مجرد جائزة لاوباما.
في عقر دار أوباما تساءل الاميركيون عما أنجزه رئيسهم ليستحق الجائزة ؟! وفي عقر الامم المتحدة رحب أمينها العام واصفاً أوباما بأنه يجسد رؤية جديدة للحوار.
بكل المقاييس نوبل لاوباما نقمة مختلطة بنعمة فهي المسافة بين الوعود والانجاز والتزام بالتخلي عن سياسات بوش الاجرامية التي ترى صحيفة نيويورك تايمز أنه لم يتخل عنها بعد بالقدر الذي تعهد به، وهو الخروج من مستنقع الحربين واغلاق غوانتانامو والخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة؟!
سيل ردود الفعل جمعها عقد واحد هو كلمة السلام التي كافأت لجنة نوبل أوباما على ايجاد مناخ جديد لها بدعوته ونياته لعالم خال من الاسلحة النووية، وليس بالطبع على تحقيق هذا الهدف؟!.
بين النيات والنووي مسافة شائكة تتطلب التزاماً بالتخلي عن الاحادية والتفرد واسقاط ازدواجية المعايير من جدول أعمال أوباما وإدارته.
من منظورنا، فإن الطريق إلى جهنم مفروشة بالنيات الحسنة، ومحك رسالة التغيير وحامل نوبل للسلام ليس الوعود بل بانجاز سلام عادل وعد به أوباما شعوبنا التي يؤرقها استمرار الدعم الاميركي لاسرائيل والتستر على جرائمها وعلى اسلحتها النووية.
يستحق أوباما نوبل أو لا، أمر مرهون بالنسبة لنا بالطحين لا بالضجيج ، ومع العالم نترقب أوباما بعد التعديل الذي أثار مخاوف اسرائيل من أن تكون الجائزة دافعاً كي يملي عليها السلام لانه لايخدم أهدافها حسب رئيس الكنيست الصهيوني روفين ريفلين؟!