لخنق وايقاف القنوات الفضائية الوطنية وهذا يعني عنصرية غربية فاضحة فنحن نشهد بأم أعيننا عدم التكافؤ في توزيع المعلومات على النطاق العالمي ويجري التدفق الإعلامي باتجاه واحد، أما معايير الصدق والموثوقية فتغيب تماماً ولا يهم البث الفضائي الغربي بل يعمل سراً وعلانية لطمس هوية الشعوب ومحو ثقافتها وقيمها الحضارية وإبقائها متخلفة وتابعة ومع وجود بث فضائي في البلدان النامية ومنها دول عربية عديدة تابع للغرب ومستلب من قبله فإن الحديث عن حرية الإعلام وحرية تدفق المعلومات يصبح بلا معنى بل إن البث الفضائي الغربي مع تلك الفضائيات التلفزيونية الموجودة في بلدان عديدة تتماهى مع الأهداف الغربية الاستعمارية يبرهن أن الهدف خبيث وهو تدمير ثقافة المجتمعات من خلال غزو ثقافي مدروس ومنظم يساهم في إطالة بقاء الهيمنة الاستعمارية ويوسعها وهذا يتعارض كلياً مع ما أقرته الأمم المتحدة من أن حرية الوصول إلى المعلومات هو حق أساسي للإنسان وحجر الزاوية لجميع الحريات التي تنادي بها الأمم المتحدة.‏