ومع تزايد الأزمة نرى أنه مازالت الجهات المعنية ومنذ سنوات تعقد الاجتماعات لتوصيف الحالة بدقة للوقوف على المعوقات الحقيقية , والتبيان الدقيق للوضع الحالي باعتباره سيحقق تقدماً في التحول بالري من خلال هذه المنظومة, علمًا أنه لاجديد على الصعوبات المعروفة مسبقاً ولا بالمشاكل التي تعيق ذلك, ورغم كل التسهيلات التي قدمتها الحكومة للمزارعين مازالت نسبة التحول ضئيلة.
وإذا خرجنا من القضية الفنية والمتمثلة بعدم نظافة مياه شبكات الري الحكومية والتي تسبب انسدادات كثيرة للشبكة , إضافة لضعف الضغط و الغزارات والتي هي من أهم الأمور في تشغيل الشبكة بالشكل الأمثل, يبقى هناك الكثير من المعوقات المتمثلة في نقص الكوادر العاملة في مجال استثمار الشبكات, والحفاظ عليها وصيانتها, و منع حفر الآبار في المناطق التي لا تتوفر فيها الضغوط اللازمة للري الحديث , وغيرها من التي سبق وُطرحت في اجتماعات سابقة ولم تلق أي نتيجة, لاسيما و أن هذا الموضوع يحتاج لجدية أكثر في المعالجة وتنفيذ المقترحات والحلول الشاملة لكافة الإشكالات, لتوسيع هذه التقانة الخاصة بترشيد استثمارات المياه للحفاظ ما أمكن على هذه الثروة, ويكفينا هدراً للوقت في عقد الاجتماعات لتوصيف الحالة وتحديد المشاكل والصعوبات .