تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العقبة الأساسية

حدث وتعليق
الأثنين 20-7-2009م
محمد خير الجمالي

اسرائيل لا تريد السلام, وكل ما تفعله وتتخذه من مواقف حيال جهود السلام ومتطلبات تحقيقه يتقاطع حول هذه الحقيقة التي تؤكد أن العقبة الوحيدة أمام السلام

وجهوده ومبادراته الدولية هي إسرائيل وسياستها التي لم تقدم مقترحاً أو موقفاً ايجابياً واحداً يؤكد رغبتها بالسلام, وما يزيد في وضوح هذه الحقيقة تلك التصريحات التي لا تتوقف عن المسؤولين الاسرائيليين وتهدف الى اجتزاء السلام من جوهره ليتحول الى تسوية تتخذ طابع المساومة على الحقوق العربية.‏

وفي حال رفض العرب هذه التسوية, فعندئذ تهرع اسرائيل الى تضليل العالم بالادعاء أن العرب وليس هي من يرفض السلام ويتهرب منه, ولا تتورع عن الزعم بأن العرب هم المسؤولون عن أي اخفاق لجهود السلام وعلى العالم أن يحل هذه المعضلة بالضغط عليهم ومطالبتهم بتقديم تنازلات مجانية لها كالتطبيع وإعداد شعوبهم لتقبل السلام بينما تبقى إسرائيل على مواقفها ولا أحد يطلب منها تغيير سياستها المناقضة للسلام.‏

إن واحداً من هذه التصريحات التي لا يقبلها عقل ولا منطق هو ما قاله مؤخراً الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بأن على العرب أن يتفاوضوا مع الفلسطينيين على دولة مؤقتة, وكأنه يحاول بذلك شرح الرؤية القاصرة لنتنياهو حول الدولة الفلسطينية فيضيف الى شروط نتنياهو عليها شرط أن تكون مؤقتة بدلاً من أن تكون وكما يفهمها العالم كله دولة كاملة السيادة والاستقلال ومتواصلة جغرافياً على أرضها دون استيطان أو جدار عازل أو تقطيع لأوصالها.‏

ومن هذه التصريحات ما قاله نتنياهو أيضاً بأن على الفلسطينيين والعرب صرف النظر نهائياً عن حق العودة, في محاولة للايحاء بأن السلام الذي توافق عليه اسرائيل يقوم على الغاء هذا الحق.‏

واستكمالاً لهذه الصورة يعتبر داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي طلب سورية بالانسحاب الكامل من الجولان بأنه استفزازي..!.‏

انظروا كيف تشوه اسرائيل الحقائق وتقلب مفاهيم السلام, فتصبح المطالبة بالحق الثابت استفزازاً, وعندما يتم الحديث حول الدولة الفلسطينية تسارع الى تقييد مفهومها بشروط تعجيزية وتربط السلام بالغاء الحقوق.‏

إن السلام كل لا يتجزأ ومفاهيمه مترابطة والطروحات الاسرائيلية الجوفاء إن دلت على شيء فعلى أن اسرائيل وحدها العقبة الاساسية أمام السلام, وأن على العالم ممارسة الضغوط عليها إذا أراد لجهوده النجاح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد خير الجمالي
محمد خير الجمالي

القراءات: 994
القراءات: 975
القراءات: 916
القراءات: 1044
القراءات: 1010
القراءات: 980
القراءات: 982
القراءات: 940
القراءات: 1138
القراءات: 1028
القراءات: 1053
القراءات: 1604
القراءات: 1184
القراءات: 1110
القراءات: 1042
القراءات: 1027
القراءات: 1097
القراءات: 1100
القراءات: 1152
القراءات: 1172
القراءات: 1094
القراءات: 1217
القراءات: 1270
القراءات: 1289
القراءات: 1120

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية