الأسعار والتنزيلات
أروقة محلية الأربعاء 8-1-2014 هيثم عدرة تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية لاقى ارتياحاً واسعاً بين المواطنين باعتبار أن ذلك سينعكس إيجاباً على واقع الأسعار إن كان على صعيد المنتجات الغذائية أو على صعيد الألبسة والأدوات الكهربائية.
المراقب لحركة الأسواق يلاحظ أن تراجع الأسعار ليس بالصورة التي يريدها أي منا، والأسباب تعود إلى أن بعض التجار الذين اشتروا بأسعار مرتفعة لا يتنازلون نهائياً عن أرباحهم وتبقى هوامش تراجع الأسعار ضعيفة، وتخطر على بال الكثيرين أسئلة كثيرة أهمها أنه عندما ارتفعت الأسعار سابقاً بسبب سعر صرف الدولار المرتفع حقق التجار أرباحاً آنذاك خيالية، وهذا بالطبع يجعلنا نؤكد على نقطة مهمة وهي من يأخذ الربح عليه أن يتنازل أو يتحمل شيئاً من الخسارة عندما تغير سعر الصرف.
الأمر الآخر وهو التنزيلات التي نشهدها على الألبسة في بداية كل موسم أو نهايته وكلها بالمجمل تبقى خارج قدرة المواطن الذي بات يفكر كيف يؤمن قوت يومه بسبب تذبذب الأسعار، ولا بد من القول إنه لا يوجد أي ضابط للأسعار ، فارتفاعها في أحيان كثيرة بسبب الاحتكار المتعمد والغاية من أجل رفع الأسعار وفق مزاجية الكثير من التجار، وبالمقابل نرى بعض التجار الذين قاموا بتخفيض الأسعار بعد تراجع أسعار الصرف انطلاقاً من مبدأ التجارة ربح وخسارة، ولا بد من القول إنه لا بد من حملة واسعة للتأكيد على وضع الأسعار وفق الواقع وعلى أرضية سعرها الحقيقي عندما يتم استيرادها.
|