|
الأولى من جديد فضائيات حدث ذلك في القناة الأولى, التي نسعى لأن تعود إلى اسمها: الأولى, وأن تستعيد جمهوراً افتقدته القناة لأسباب مختلفة أهمها منافسة البث الفضائي للأقنية الأرضية عموماً, ومنها قناتنا الأولى. شعار القناة الجديد جذاب, الأولى من جديد... لكن هذه هي النوايا أولاً, والاجتهاد ثانياً والحماسة ثالثاً والعبر رابعاً والرغبة في أحداث فارق خامساً, هل تكفي هذه الشروط للخروج بأعمال ناجحة? أعتقد, واحد منها يكفي, لكن مع المعطى الأكثر أهمية: التعاون. لا أقصد التعاون هنا بمعنى الموافقات بين إدارات التلفزيون على أهمية هذه النقطة, إنما التعاون بين فريق العمل الواحد للوصول إلى صيغ جديدة على مستوى الشكل والمضمون. بعض الحالات تستطيع أن تصل إلى هذا التعاون وغالبها يفشل في ذلك, لكن الأمر في المحصلة ليس سحراً تتحول فيه الحالات إلى ما نريد بإشارة من عصا أو بكلمة ينطق بها الساحر. أتحدث بخوف لأني رأيت جهد الناس وذهابهم وإيابهم المتواصلين طوال أشهر والغاية واحدة دائماً الوصول إلى نتائج أفضل ولأنني أعرف الأشخاص المعنيين بهذا الموضوع أعرف ماذا سيعني النجاح وماذا سيعني الفشل! طبعاً لا أحد يعمل كي يفشل, هذه هي القاعدة لكن مشكلة الفشل أنه لا يقول لنا من أين يأتي, فيما النجاح عوامله معروفة واضحة. الأولى من جديد, شعار جميل وجذاب, أتمنى أن يتحول من شعار إلى حقيقة وأن ترى الهوائيات تنتصب مرة أخرى على أسطح المنازل. مرة أخرى لا يتحقق شيء بالسحر بل بالعمل الذي كان حاضراً, وما علينا اليوم إلا أن نراقب لنرى النتائج.
|
|