تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صوت متعدد الأصوات

رؤية
الأربعاء 21/11/2007
غازي حسين العلي

زارني مؤخراً إلى الجريدة أحد الزملاء الكتّاب , ودار بيننا حديث قلما يُثار في الوسط الثقافي ... وللأمانة أقول إن الزميل الزائر هو من أشعل فتيله .

دار الحديث حول تعدد الأصوات الإبداعية عند بعض الكتّاب , كأن يكتب أحدهم في القصة والرواية والمسرح , وأحياناً في الشعر والنقد أيضاً , وكان محاوري لايرى بأساً من أن يكتب المبدع ما يشاء من أنواع الأدب , طالما أنه يجد فيما يكتبه قيمة يمكن تقديمها للقارىء .‏

من جهتي رأيت الأمر خلاف ذلك , فالأسماء التي نجحت في هذا التنوع الإبداعي , يجب النظر إليها من خلال شرطها التاريخي , والتقلبات التي شهدتها الحركة الثقافية في سورية, والأهم من ذلك الفهم الذي انطلقت منه . ولهذا فقد حاولت اقناع محاوري ,بأن متطلبات الواقع الابداعي حالياً , وفي ظل الدعوات نحو التخصص والمعمول بها في مناحي الحياة كافة , تدفعنا إلى التأكيد بأن التخصص في الأدب يتوافق مع هذا الواقع , بل هو جزء لايتجزأ من وعيه وآلياته , لأن ذلك يساعد المبدع في تقديم نماذج فنية استثنائية تسعى إلى التآلف مع ما حولها من نصوص , إن لم نقل تجاوزها .‏

فمن المعروف أن القاص يسعى عادة إلى قراءة ما أمكنه من النتاج القصصي محلياً وعربياً وعالمياً , وكذلك الأمر عند الروائي والمسرحي والشاعر و الناقد , ولكن من الصعب أن يستطيع أيّ كاتب متابعة كل هذه الأنواع الإبداعية بما يكفي للاطلاع علي آخر ما توصلت إليه المخيلة , وبالتالي معرفة قيمة ما يكتبه , وما قد استطاع إضافته أو تجاوزه , وهو أمر في غاية الصعوبة , وليس بمقدور أحد تحقيقه .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غازي حسين العلي
غازي حسين العلي

القراءات: 1729
القراءات: 1168
القراءات: 1181
القراءات: 1084
القراءات: 1245
القراءات: 1375
القراءات: 1177
القراءات: 1216
القراءات: 1184
القراءات: 1251
القراءات: 1286
القراءات: 1508
القراءات: 1251
القراءات: 1319
القراءات: 1652
القراءات: 1345
القراءات: 1352
القراءات: 1409
القراءات: 1245
القراءات: 1531
القراءات: 1284
القراءات: 1425
القراءات: 1331
القراءات: 1391
القراءات: 1300

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية