( موافقات من جميع الاطراف المعنية , تهدف الى تحويل قصر العدل القديم بدمشق , إلى متحف للفن الحديث) ومع حلاوة هذا الحلم , المدعوم بدعوات في هذا الاتجاه, فإن الكلام عن متحف كهذا لا يزال قيد التصور والأحلام ويحتاج الى بعض الجرأة لاتخاذه.
فدمشق مع الاسف , ورغم تاريخها العريق وفنانيها الكبار الذين وفدوا إليها من جميع محافظات القطر ليس ثمة مكان معلوم لأعمالهم نستطيع من خلاله أن نهتدي إليها, إلى درجة أن معظم الجيل الجديد من فنانين ومهتمين ومتابعين لا يعرفون شيئاً عن كثير من هذه الاسماء التي أسست لحياة تشكيلية عريقة , سوى بعض ما تكتبه الصحف ويتحدث عنه النقاد ومؤرخي الفن , الامر الذي يجعل تواصلهم مع الماضي غير متاح , إن لم يكن بعيد المنال.
فقصر العدل ببنائه العريق وتوسطه دمشق وقربه الى الاحياء الدمشقية القديمة يعتبر برأي المهتمين والمعنيين , النموذج المطلوب لبناء يضم بين جدرانه أعمال الفنانين وأرشيفاً يؤرخ لتجاربهم الحياتية والفنية تحت مسمى ( متحف الفن السوري الحديث).
الدعوة لم تزل قائمة وثمة من ينظر اليها بعين الرضا لما يمكن ان تحققه المساعي الطموحة بجعل هذا الامل - الحلم حقيقة واقعة لا لبس فيها.