ففي مدينة مونت رو الجميلة قالت سورية كلمتها والمتجسدة في مكافحة الإرهاب أولا والتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها سدة الرئاسة والسيد الرئيس بشار الأسد ومستقبلها يقرره شعبها فقط .
وفي مؤتمر دافوس الاقتصادي كانت سورية الحاضرة الغائبة من خلال الكلمات التي ألقاها المؤتمرون , وقد تشكل نادي دافوس وهو منظمة غير حكومية ولا تهدف للربح من قبل عالم الاقتصاد ( كلاوس شواب )عام 1971 ويعقد مؤتمره السنوي في شهر شباط من كل عام , وهذا العام يعقد مؤتمره رقم /44/ في الفترة الواقعة بين 22و 1/25/ 2014 , وسط آمال وأحلام كبيرة للحاضرين ومن بينهم /48/ رئيسا ورئيس وزراء وأكثر من /2500/ مسؤول تنفيذي و حكومي وخبير اقتصادي , وبرفقتهم تقرير صندوق النقد الدولي الذي يتوقع بأن معدل النمو الاقتصادي لعام 2013 لن يتجاوز /3,7%/ وجله من الاقتصاديات الناشئة وليس من الدول الغربية التي تترنح تحت وطأة أزماتها الجديدة المتجددة وبأن العالم لايزال يعاني من التداعيات الكارثية للأزمة الاقتصادية العالمية التي انطلقت منذ /6/ سنوات وتحديدا من أمريكا في عام 2008.
وتؤكد أيضا منظمة العمل العالمية بأن عدد العاطلين عن العمل زاد في عام 2013 بمقدار / 5/ ملايين عاطل عن العمل ووصل إلى / 202 / عاطل تشكل نسبة 6% من عدد سكان العالم , وفي هذه الأجواء يخطف الرئيس الإيراني الأضواء عندما أكد بأن بلاده ستكون خلال العقود الثلاثة القادمة من الاقتصاديات العشر الأوائل في العالم , ودعا إلى تشكيل منظمة موحدة للمحروقات تضم الدول المنتجة والمستهلكة لخدمة الاقتصاد العالمي وبالتالي التعافي المبكر من نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية المنطلقة , وأكد مع ممثلي العديد من دول العالم وخاصة دول البريكس أن الحل في سورية يقرره الشعب السوري فقط.
أما في مدينة ( مونت رو ) فقد رأى العالم أياماً ماراثونية وانتصاراً كبيراً للدولة والقيادة السورية ومن جهة أخرى ظهر الارتباك الكبير على أعداء سورية ويتأكد يوماً بعد يوم أن الصهيونية والوهابية وجهان لعملة واحدة , وبأن من حاول نقل المشاكل السورية إلى الخارج بدلا من أن يكون الحوار السوري على الأرض السورية سينالون غضب أمنا المريضة سورية حالياً والتي ستتعافى قريبا بجهود أبنائها المخلصين وبالتلاحم الثلاثي بين الشعب والجيش والقيادة وعلى رأسها السيد الرئيس , والواجب الوطني يقتضي أن نحمي بلدنا برموش العين فيكفي مسخرة ادعاء البعض ممن يعيشون في الخارج منذ عشرات السنوات ولا يهمهم شيء سوى زيادة أرصدتهم النقدية في البنوك الخارجية من مال ريعي خليجي قذر مجهز للإرهاب العالمي , وكأن عائلة آل سعود وثاني والإخوان المسلمين ممثلة الأردوغانية العثمانية بمثابة البنك المركزي للإرهاب , وكل النجاحات المحققة هي بفضل تضحية الشهداء وأنات الجرحى وعذابات المختطفين وسنعلن النصر النهائي على كامل الأرض السورية قريباً.