فتركياً مثلاً والتي وافق الناتو على طلبها لنشر الباتريوت على حدودها مع سورية ، نجد أن حكومتها تضرب عرض الحائط بكل اعتراضات شعبها الذي تؤكد استطلاعات الرأي فيه أن 80٪ منه ضد هذه السياسات التي تتعارض جذرياً مع مصالحه الحقيقية وكذلك مع مصالح شعوب المنطقة.
فالخطر الحقيقي يأتي من الغرب الاستعماري وحليفته في المنطقة «إسرائيل» وبالتالي فالحكومات التي تنشر مثل هذه الأنظمة الصاروخية تنفذ أجندات خارجية لا علاقة لها البتة بحماية أمنها فلا توجد تهديدات لتركيا أو لغيرها والأخطار الحقيقية كما قلنا هي في سياسات الغرب الاستعماري الساعي للهيمنة والنهب المنظم لثروات المنطقة والساعي أيضاً لحماية حليفه الاسرائيلي.
أما عن نجاعة تلك المنظومات الصاروخية فعدوان تموز على لبنان والاعتداء الأخير ضد غزة يبرهن أن المقاومة استطاعت وبإمكانات صاروخية متواضعة أن تحبط فعالية الباتريوت إلى حد كبير.