وتؤكد الحكومة أن إعادة الإعمار سيتم بأيد سورية وبأموال وشركات وطنية مع الاعتماد على الأصدقاء الذين وقفوا مع سورية الدولة في مواجهة الحملة الإرهابية الظلامية التي تقودها عصابات إجرامية كافرة تكفيرية ودول إرهابية , وسنعمل لاستغلال نقاط القوة في اقتصادنا ومعالجة نقاط الضعف وتحويلها تدريجيا إلى عوامل دافعة للانطلاقة الاقتصادية المجتمعية العامة الشاملة والتي تنعكس نتائجها على كل مكونات المجتمع السوري , وأهم هذه العوامل هو البنية السكانية للمجتمع السوري حيث بلغ عدد سكان سورية في منتصف عام 2011 بحدود / 21,124,000/ مليون نسمة , ويعتبر المجتمع السوري بالمفهوم الديموغرافي مجتمع فتي يمتلك كل عوامل القوة وتحدي الصعوبات والتحديات المستقبلية , وقد توزع السكان على الفئات العمرية الأساسية كما يلي :
- بلغ عدد السكان الذين هم دون سن /20/ عام / 10138/ ألف نسمة وبنسبة /48%/ تقريبا من إجمالي عدد السكان في منتصف عام 2011 .
- بلغ عدد السكان من هم بين سن / 20 / سنة و/40/ سنة / 6316/ ألف نسمة وبنسبة تعادل / 30%/ تقريبا من إجمالي عدد سكان سورية لنفس العام .
- بلغ عدد سكان سورية بين سن /40/ سنة و/65/ سنة / 4102/ ألف نسمة وبنسبة /19%/ تقريبا من إجمالي عدد السكان .
- بلغ عدد السكان فوق /65/ سنة /858 / ألف نسمة وبنسبة /4%/ من عدد السكاان الإجمالي.
ومن تحليل هيكل السكان يتبين لنا حجم المهام الكبيرة و تأمين متطلبات الحياة الكريمة وتقليل معدل البطالة وتجهيز البنية التحتية..الخ , وهذا يتطلب ترتيب الإجراءات المستقبلية وفق تسلسل يلبي احتياجاتنا وبحيث تتحول في مرحلة قادمة إلى مولدة لعوامل قوتها من ذاتها أي ( التنمية المستدامة ) وبحيث تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية معاً أي أن يكون أحدهما داعماً للأخر, وهذا يتطلب التوجه لتحويل المزايا النسبية إلى مزايا تنافسية انطلاقا من السوق الداخلية والأسواق المتناغمة مع الاقتصاد السوري , وبرأينا من الأهمية البدء بقطاع البناء الذي يضمن تفعيل / 83/ ورشة ومهنة و تفعيل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل بحدود 70% من الناتج المحلي وتشغل القسم الأكبر من اليد العاملة وتؤمن أغلب الاحتياجات المجتمعية وتساهم في زيادة الصادرات وتقليل وترشيد المستوردات أي تعديل الميزان التجاري وميزان المدفوعات وغيرها , وعندها سيتأكد المتآمرون بأن مكانهم الطبيعي مزبلة التاريخ لأن هذا هو مصير من يراهن على الخارج ويتنكر لوطنه وشعبه وأهله .