تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السوريون وإعادة الإعمار

منطقة حرة
الثلاثاء 25-2-2014
د: حيان أحمد سلمان

رغم التداعيات الاقتصادية الكبيرة للمؤامرة على سورية فإن الحكومة السورية وضعت اللمسات النهائية للبدء بالإعمار , أي تجاوز كل الأضرار التي سببتها هذه المؤامرة القذرة على بلدنا الغالي مهد الأبجدية ومتكأ التاريخ وأول حكاية حب ,

وتؤكد الحكومة أن إعادة الإعمار سيتم بأيد سورية وبأموال وشركات وطنية مع الاعتماد على الأصدقاء الذين وقفوا مع سورية الدولة في مواجهة الحملة الإرهابية الظلامية التي تقودها عصابات إجرامية كافرة تكفيرية ودول إرهابية , وسنعمل لاستغلال نقاط القوة في اقتصادنا ومعالجة نقاط الضعف وتحويلها تدريجيا إلى عوامل دافعة للانطلاقة الاقتصادية المجتمعية العامة الشاملة والتي تنعكس نتائجها على كل مكونات المجتمع السوري , وأهم هذه العوامل هو البنية السكانية للمجتمع السوري حيث بلغ عدد سكان سورية في منتصف عام 2011 بحدود / 21,124,000/ مليون نسمة , ويعتبر المجتمع السوري بالمفهوم الديموغرافي مجتمع فتي يمتلك كل عوامل القوة وتحدي الصعوبات والتحديات المستقبلية , وقد توزع السكان على الفئات العمرية الأساسية كما يلي :‏

- بلغ عدد السكان الذين هم دون سن /20/ عام / 10138/ ألف نسمة وبنسبة /48%/ تقريبا من إجمالي عدد السكان في منتصف عام 2011 .‏

- بلغ عدد السكان من هم بين سن / 20 / سنة و/40/ سنة / 6316/ ألف نسمة وبنسبة تعادل / 30%/ تقريبا من إجمالي عدد سكان سورية لنفس العام .‏

- بلغ عدد سكان سورية بين سن /40/ سنة و/65/ سنة / 4102/ ألف نسمة وبنسبة /19%/ تقريبا من إجمالي عدد السكان .‏

- بلغ عدد السكان فوق /65/ سنة /858 / ألف نسمة وبنسبة /4%/ من عدد السكاان الإجمالي.‏

ومن تحليل هيكل السكان يتبين لنا حجم المهام الكبيرة و تأمين متطلبات الحياة الكريمة وتقليل معدل البطالة وتجهيز البنية التحتية..الخ , وهذا يتطلب ترتيب الإجراءات المستقبلية وفق تسلسل يلبي احتياجاتنا وبحيث تتحول في مرحلة قادمة إلى مولدة لعوامل قوتها من ذاتها أي ( التنمية المستدامة ) وبحيث تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية معاً أي أن يكون أحدهما داعماً للأخر, وهذا يتطلب التوجه لتحويل المزايا النسبية إلى مزايا تنافسية انطلاقا من السوق الداخلية والأسواق المتناغمة مع الاقتصاد السوري , وبرأينا من الأهمية البدء بقطاع البناء الذي يضمن تفعيل / 83/ ورشة ومهنة و تفعيل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل بحدود 70% من الناتج المحلي وتشغل القسم الأكبر من اليد العاملة وتؤمن أغلب الاحتياجات المجتمعية وتساهم في زيادة الصادرات وتقليل وترشيد المستوردات أي تعديل الميزان التجاري وميزان المدفوعات وغيرها , وعندها سيتأكد المتآمرون بأن مكانهم الطبيعي مزبلة التاريخ لأن هذا هو مصير من يراهن على الخارج ويتنكر لوطنه وشعبه وأهله .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د.حيان سليمان
د.حيان سليمان

القراءات: 872
القراءات: 1031
القراءات: 838
القراءات: 1103
القراءات: 840
القراءات: 887
القراءات: 1030
القراءات: 912
القراءات: 831
القراءات: 796
القراءات: 763
القراءات: 2127
القراءات: 872
القراءات: 958
القراءات: 1027
القراءات: 958
القراءات: 913
القراءات: 1023
القراءات: 2260
القراءات: 954
القراءات: 1386
القراءات: 1059
القراءات: 1084
القراءات: 1049
القراءات: 1067

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية