أضيف: المسرحية جزء من الفن... لا من الأدب، تمثل ولا تقرأ.
نعم.. الأدب هو احتياطي للمسرح
مقولات ظاهرياً تجعل من التأليف طارئاً على المسرح وعبئاً على المخرج.. الذي يعتقد أنه سيد المنصة، والآمر الناهي بها...(السيد المطلق).
وبحجة غياب النص المسرحي الإبداعي يعني( أزمة النص التي خلقها الكثيرون) يستحضر المخرج كلاسيكيات عالمية لمؤلفين كبار(عالميين ومحلليين).
مع فائق التقدير للعمليات الجراحية التي تجرى على هذه النصوص بحجة التجريب تغيب (الهوية) هوية تشبهنا.... ولا أقول التماهي مع مآسينا والتعاطف مع قضايانا الحياتية لأن ذلك لا يصنع مسرحاً مؤثراً ولا يعني ذلك نقل المتفرج إلى حالة من الغيبوبة لينغمس بواقعه بدعوى( مسرح الواقع).
إذاً: كيف يمكننا التوفيق بين المسرح كقيمة جمالية، وبين حالة الإنسان بكل أحوالها؟!
يقول بيسكاتور( نحن لا نفهم المسرح فقط على أنه مرآة للعصر بل نفهمه على أنه وسيلة لتحويله)..
هذا الارتقاء بالإنسان وبوعيه يحتاج ورش عمل وفرق نسخى بتمويلها ودعمهما.
أعلم أنه ينقصنا الكثير والكثير لنصير مثل المسارح العالمية... ومثل مسرح موسكو على سبيل المثال الذي خنق شهرته من كونه( مسرح المؤلفين إضافة إلى كونه مسرح مخرجين).
باتحاد( نص الورق ونص المنصة) المؤلف والمخرج لا بد أن تخلق حالات دهشة أكثر رقياً... وإبداعاً.
لجان التأليف في مديرية المسارح تخرج شهرياً ما بين 14-15 نصاً الكثير منها يهمل، لأسباب معلومة ويطول شرحها فلماذا لا نلملم تلك النصوص ونضعها بين أيدي مخرجين على طريقة( الورش) ونصنع لمسرحنا بيته المجهز بكافة المؤثرات( الجمالية والفنية... المدروسة)
ليس عيباً.. أن نحلم ،بعض الأحلام ترى طريقها للواقع ولو بعد حين.