تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما هكذا تورد الإبل

على الملأ
الثلاثاء 4-12-2012
حازم شعار

مشروع قانون الوظيفة العامة ليس قضية مرتبطة بمشكلة تخص تأمين السكن للعامل أو تأمين البيض والحليب أو تخص مشكلة للعامل مع ادارته وهو على خط انتاجه لتتدخل اللجنة النقابية في حلها

أو تخص موضوع تسريح العمال أو موضوع التقاعد المبكر أو موضوع عقوبات .. أو.. إنما المشروع يهدف بإطاره العام الى اصلاح الوظيفة العامة وتنظيمها وتطويرها ومعالجة الأمراض والصعوبات التي تعاني منها وتنقيتها من الآليات التي تسببت في تفشي الفساد في الكثير من مفاصل العمل الحكومي ليقوم «المشروع» بوضع الأسس والمعايير والمحددات التي تنظم شؤونها بدءاً من التعيين والمسابقات وتوصيف الوظائف و تخطيط وتنمية الموارد البشرية واقرار ضوابط اختيار المرشحين لشغل الوظائف والمواقع الادارية والمناصب العليا واقرار أسس ومعايير تقييم الأداء الفردي والمؤسسي وهذا شأن إداري صرف ومن مهام الحكومة فقط ويصب في عملية الاصلاح الاداري التي وعدت الحكومة بإنجازه بل يشكل أحد أهم الركائز التي سيبنى عليها الاصلاح الإداري, وهذا في ظني لا علاقة لاتحاد نقابات العمال به حتى يوجه انتقاداته الحادة لمشروع القانون لمجرد أن الحكومة لم تأخذ رأي التنظيم العمالي فيه أو لم يشارك العمال في دراسته وإعداد مسودته وكذلك لأن المشروع أغفل دور اتحاد العمال في عضوية المجلس الأعلى للوظيفة العامة حسب تصريحات صحفية لرئيس وبعض أعضاء اتحاد نقابات العمال.‏‏‏

نحن هنا لا ندافع عن مشروع القانون ولم نقل أنه المشروع المثالي الذي سينظم الوظيفة العامة في البلاد بل لا نملك الخبرة الفنية في هذا المجال كما يملكها الخبراء والمستشارون وأصحاب الشأن وأشرنا أيام في ذات الصفحة الى أهمية أن يشبع هذا المشروع بالدراسة والنقاش من قبل خبراء ومختصين وأكاديميين كذلك يستحق الدراسة بشكل كاف في مجلس الشعب للوصول الى صيغة قابلة للتنفيذ بعيدة عن الثغرات والمطبات.‏‏‏

وكذلك نحن هنا لسنا ضد اتحاد نقابات العمال, لكن القضايا الكبرى في عملية الاصلاح الاقتصادي لا يمكن ولن تنجز بهكذا طريقة في التفكير, حيث ينسف مجهود فريق كبير لأسباب غير موضوعية وتكاد تكون ذاتية .‏‏‏

بكل الأحوال إن إصلاح الوظيفة العامة هو مطلب جماهيري وشعبي والإسراع في إقراره نظراً للحاجة إليه لأنه يشكل استجابة واضحة ومباشرة بل وضرورة بغض النظر عن رأي مختلف الأطراف المعنية والمهتمة‏‏

بالموضوع.‏‏‏

H_shaar@hotmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 حازم الشعار
حازم الشعار

القراءات: 896
القراءات: 877
القراءات: 863
القراءات: 920
القراءات: 846
القراءات: 918
القراءات: 908
القراءات: 944
القراءات: 902
القراءات: 871
القراءات: 897
القراءات: 1169
القراءات: 1098
القراءات: 1071
القراءات: 1020
القراءات: 1001
القراءات: 957
القراءات: 1033
القراءات: 1037
القراءات: 1029
القراءات: 1067
القراءات: 1110
القراءات: 1077
القراءات: 1091
القراءات: 1243

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية