تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إحصائيات عجيبة

أبجــــد هـــوز
الأربعاء 6-1-2010م
خطيب بدلة

المفروض بالدراسة الإحصائية أن تكون على قدر كبير من الدقة والصحة والدلالة، وذلك لكي يستفيد منها المخططون في وضع خططهم المستقبلية الصائبة التي لا تخر الماء.

وهذا الأمر يأخذه اصحاب القرار المتعلق بمعيشة الناس بعين الاعتبار، فلايرفعون يداً عن رجل دون أن يظهروا خشيتهم من أن تؤدي قراراتهم الى جعل العمليات الاحصائية بعيدة عن الدقة والصحة والدلالة، فتسيئ من حيث لا يحتسبون لخططهم.‏

مثلاً، من زمان، أصدروا قراراً يقضي بتخفيض الرسوم المفروضة على البيكابات الزراعية، فإذا تقدم صاحب البيكاب بما يثبت أن لديه ملكية زراعية، أو أنه مستأجر لبعض المساحات الزراعية، أو إذا كان لديه بضع بقرات سمان، على غرار البقرة التي كان يقتنيها صديقنا الأديب نبيل صالح، فإن بإمكانه ان يسجل سيارته في مديرية النقل على أنها سائحة زراعية مخصصة لخدمة الزراعات او البقرات أو النحلات الى آخره.‏

ولأن الضرورة-كما يقولون- لها أحكام، والفقر- ناصب حول معطم الناس دبكة، فقد بدأ التحايل على هذا القرار بطرق طريفة للغاية:‏

بدأت ملكية الاراضي الزراعية في الجمهورية العربية السورية تنتقل من فلان إلى علان الى فليتان، والكاتب بالعدل في معظم المحافظات أصبح يصل الليل بالنهار وهو يوثق عقود نقل الملكية والإيجارات( الوهمية طبعاً) من زيد الى عبيد الى نطاط الحيط، والغرف الزراعية في مختلف المحافظات استيقظت من سباتها العميق وبدأت تعطي لأصحاب البيكابات وثائق تشعر أن لديهم ملكيات زراعية أساسية أو مستأجرة أو مرهونة، واتحاد الفلاحين لم يعد يقل نشاطاً عن الدوائر الاخرى في تقديم الاثباتات، وأما من يمتلك بضع بقرات يرعاها في الحاكورة القريبة من داره فهذا حكايته أطرف وأجمل وأدق رقبة من غيرها.‏

فقد كان(زيد) يذهب الى مديرية الزراعة ويزعم ان لديه عشر بقرات يرعاها في الشمال الشرقي من القرية(س)، وحينما تذهب اللجنة المفترضة للكشف على البقرات يكون قد اتفق مع (عبيد)الذي يربي عشر بقرات في القرية(ص) أن يشحنها بالبيكاب نفسه ويفلتها في الشمال الشرقي من القرية(س) لتراها اللجنة وتسجلها في محضر الكشف، وهاته البقرات العشر يمكن نقلها من مكان لآخر مئة مرة، ويسجلها في محاضر الكشف وتعطى عليها رخص زراعية... ويصبح عددها ألفاً!‏

فلواعتمدنا - يا عين أخيك- على هذه الاحصائيات العجيبة في التخطيط للمستقبل... ماذا يطلع لنا برأيك؟‏

تعليقات الزوار

منور ابوالهيال |  malhayal@yahoo.com | 06/01/2010 13:35

يا سيدي الأمر بسيط ، لماذا لا تعد هنالك سندات ملكية للأصحاب الثروه الحيوانية ، ويعطى هنالك رقم متسلسل لكل بقرة على نضام (الباركود) وبذلك يستطيع الفلاح أن يثبت ملكيتة ولن يستطيع أن يعيرها لشخص أخر لأن العلامة التي علم بها الحيوان يصب أزالتها ، لا بل يستحيل أزالتها ، وهذا النظام مطبق في كثير من الدول التي تدعم المزارع وتحقق لة العدالة

زعزوع |    | 06/01/2010 18:32

كلها بوق

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خطيب بدله
خطيب بدله

القراءات: 834
القراءات: 978
القراءات: 882
القراءات: 1244
القراءات: 1263
القراءات: 1010
القراءات: 1432
القراءات: 906
القراءات: 1098
القراءات: 2054
القراءات: 1212
القراءات: 1049
القراءات: 1046
القراءات: 1441
القراءات: 1028
القراءات: 1135
القراءات: 1205
القراءات: 1249
القراءات: 1077
القراءات: 1299
القراءات: 1091
القراءات: 1243
القراءات: 1174
القراءات: 1229
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية