حيث تراجع الانتاج السنوي من آلاف الأمتار المربعة الى مئات الأمتار وأصبح الانتاج في الوحدات الارشادية يتم وفق طلبات الزبائن وليس على أساس الخطط السنوية المقررة.
ففي حين كان متوسط الانتاج السنوي في التسعينيات يبلغ نحو /10/ آلاف م2، فانه لم يتجاوز حتى نهاية الشهر التاسع من هذا العام الـ /100/م2، ويعزو المعنيون بصناعة السجاد اليدوي بالمحافظة ذلك التراجع الى تدني أجور العاملات وتركهن للعمل في الوحدات المنتجة وبالتالي توقف الانتاج فيها والقيام باغلاقها. إذ وصل عدد الوحدات المغلقة /13/ وحدة من أصل /18/.
ونحن لانقلل من أهمية هذا السبب في تدهور صناعة السجاد اليدوي سواء في درعا أم في غيرها من المحافظات، لكننا نعتقد بأن العامل الأساس الذي أدى الى تعثر هذه الصناعة وتراجعها هو إرتفاع الأسعار الذي بلغ حداً لايطاق.
إذ يباع المتر الجيد منه حالياً بـ/4600/ ل.س إن الارتفاع الكبير والمذهل في الأسعار هو العقبة التي تقف حجر عثرة في طريق تصريف الانتاج وفي إقبال المستهلك على شرائه ومن ثم الى تدني الانتاج واغلاق الوحدات المنتجة واحدة بعد الأخرى.
ولانذيع سراً هنا إذا قلنا: إن تردي صناعة السجاد اليدوي بدرعا وإغلاق أغلب الوحدات المنتجة له يرتب حالياً مبالغ طائلة على مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة تدفعها أجوراً لنحو /60/ ادارياً وفنياً كانوا يعملون في الوحدات المتوقفة وهم الآن دون عمل يذكر.
فهل تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية لاستثمار الوحدات المتوقفة في صناعات بديلة قابلة للتسويق وتشغيل العاملين المتواجدين فيها، حتى لاتبقى أجورهم بلا عمل وإنتاج ؟
SDAHADAL@YAHOO.COM