| لعبة طرابيش ! البقعة الساخنة بل بيد إدارتها ورئيس إدارتها في محاولة لحشد أكبر قدر ممكن من الضوء والضجيج لمؤتمر الخريف ,ولا شيء أكثر من الضوء والضجيج إذا كانت قضايا الحل النهائي على ا لمسار الفلسطيني مستبعدة من ذلك المؤتمر من الجانب الإسرائيلي ,على ا لأقل وإذا كان استحقاق الرئاسة اللبنانية يتحول كل يوم ومع الدعاية الأمريكية لأدواته ومفاعيله إلى قنبلة توشك أن تنفجر ,وإذا كان الجولان السوري المحتل ليس على جدول الأعمال بعد, والله وحده يعلم أي مؤتمر للسلام هذا الذي تجول رايس لأجله في الشرق الأوسط, وأي نوع من السلام ذلك الذي سينتهي إليه المؤتمر. أتساءل عما إذا كانت المقارنة جائزة بالمنطق بين الدور ا لأمريكي في سلام العراق ,وبين الدور الأمريكي في سلام ا لشرق الأوسط ,هناك يجهض الأمريكيون السلام باحتلال وبإصرارهم على الاحتلال ,وهنا يفعلون الشيء ذاته بإجهاض شروط السلام ومقوماته. رايس تتجول وتناور تبحث عن صفقات ومقايضات بعضها ظاهر وبعضها الآخر خفي لكنها أبدا لا تعمل من أجل سلام حقيقي, بل من أجل لعبة جديدة لاستبدال الطرابيش باتت سمجة ومملة خاصة أن ألوان الطرابيش ليست موحدة ولا حتى مقاساتها !!.
|
|