الراحل الكبير العجيلي اضافة إلى كونه اديبا مرموقا تسلم العديد من المهام الرسمية والسياسية فنجح فيها فقد انتخب عضوا في المجلس النيابي السوري بعد الاستقلال مباشرة فكان اصغر مجلس النواب عمرا.
وتولى مهام وزارية عديدة منها وزير للثقافة فشهدت الحركة الثقافة خلالها ازدهارا وتألقا وفوق كل ذلك كان العجيلي وطنيا صادقا ولم تكن وطنيته نظرية فقط فقد قرن القول بالفعل فعام 1948 عندما وقعت نكبة فلسطين كان عبد السلام العجيلي من أوائل الذين تطوعوا في جيش الانقاذ وذهب إلى فلسطين مقاتلا وشارك في عدة معارك ضد الصهاينة ووقف أمام الموت وجها لوجه أكثر من مرة لكن النجاة كتبت في كل مرة.
عبد السلام العجيلي الطبيب الذي سرقه أدبه من الطب وحسنا كان ذلك فمن السهل ايجاد مئة طبيب لكن من الصعب ايجاد اديب بمستوى الراحل الكبير.
رحم الله عبد السلام العجيلي فرغم لقاءاتي القليلة معه فقد عرفته وعرفناه جميعا رجلا دمث الاخلاق حسن المعشر متواضعا محبا للناس واذا كان العجيلي قد رحل عنا بجسده لكنه سيبقى معنا بأدبه الجميل بروحه بما عرفناه عنه من شمائل وأخلاق.