تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الناتج المحلّي والقرار السياسي

منطقة حرة
الأحد 15-9-2013
د: حيان أحمد سلمان

يعتبرّ الناتج المحلي الإجمالي أو القيمة المضافة من أكثر المؤشرات الاقتصادية شمولاً وتعبيراً، ويعبّر عن إجمالي قيم السلع والخدمات المنتجة سنوياً وخلال دورة مالية واحدة، ويعبّر بشكل مباشر عن القوة الاقتصادية

ويمكن قياسه وتقديره عن طريقين إمّا عن طريق مصادر الإنتاج أو مصادر الاستهلاك، وعادة تتحدد قوة الدولة على الساحة العالمية من خلال وزنها النوعي العالمي في الناتج المحلي العالمي، و يستخدم لحساب معدل النمو الاقتصادي السنوي بشرط اعتماده إما بالحساب الكمي أو بالأسعار الثابتة لإبعاد تأثيرات عامل التضخم، وبرأينا إنه يحدد القوة الاقتصادية التي هي الأساس المادي لكل أنواع القوى المجتمعية الأخرى، ويحدد موقع كل دولة أو تحالف على الساحة العالمية، ومن هنا نتفهم تراجع أو تطور تأثير بعض الدول على الساحة العالمية، ومن خلال تحليلنا للناتج المحلي الإجمالي العالمي وحسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2012 عن واقع عام 2011 توصلنا إلى مايلي :‏

1- بلغت قيمة الناتج المحلّي الإجمالي العالمي حوالي /79,9/ تريليون دولار تقريباً .‏

2- ساهمت دول الاتحاد الأوربي / 15,8/ تريليون تقريباً أي بنسبة 19,8% .‏

3- ساهمت الولايات المتحدة الأميركية بمقدار/ 15,1/ تريليون تقريباً أي بنسبة 18,9% .‏

4- ساهمت دول مجموعة البريكس كما يلي ( الصين بمقدار /11,3/ تريليون أي بنسبة 14,1% - الهند /4,5 / تريليون وبنسبة /5,6%/ - روسيا بمقدار /2,4/ تريليون وبنسبة/3,1% ساهمت البرازيل بمقدار/2,3/ تريليون وبنسبة / 2,9%/ ساهمت جنوب أفريقيا بمقدار / 0,6/ تريليون وبنسبة /0,8%/ ) , وبالتالي تكون مساهمة مجموعة البريكس هي / 21,1/ تريليون وبنسبة / 26,4%/ ، وهذا يعني أنّها احتلت المرتبة الأولى عالمياً من ناحية الناتج المحلي الإجمالي وتفوقت على دول الاتحاد الأوربي وأميركا .‏

ومما سبق وبلغة الأرقام يتبين لنا التغير في معالم القوة الاقتصادية العالمية، وهذا يذكّرنا بأنه ومن باب المقارنة أن الولايات المتحدة الأميركية تراجعت كثيراً حيث كان يشكلّ ناتجها الإجمالي من الناتج الإجمالي العالمي بين الحربين العالميتين الأولى والثانية حوالي /50%/، أمّا الآن فتراجع إلى أقل من 20%، ويترافق هذا مع زيادة العجوزات في الموازنة السنوية الفيدرالية الأميركية والميزان التجاري والموازين الأخرى وزيادة الدين العام الذي تجاوز نسبة 105% من ناتجها الإجمالي ...الخ، فهل تقود مجموعة البريكس الاقتصاد العالمي وهذا ماتلمسناه في المؤتمر الأخير لهذه المجموعة في مدينة ( دوربن في جنوب أفريقيا عام 2013 ) وأيضاً في موقفها الموحد في قمة دول العشرين هذا الشهر في مدينة ( بطرسبرغ الروسية وتحديداً في قصر قسطنطين الفاخر )، وقالت كلمتها لا للعدوان على سورية وكان الموضوع السوري هو الموضوع الأهم في هذه القمة ونجحت سورية في قرارها السياسي وأكّدت مصداقية الأصدقاء فهل ننضمّ إلى مجموعة البريكس وهذه أمنيتنا وندعو لتحقيقها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د.حيان سليمان
د.حيان سليمان

القراءات: 872
القراءات: 1031
القراءات: 838
القراءات: 1103
القراءات: 840
القراءات: 887
القراءات: 1030
القراءات: 912
القراءات: 831
القراءات: 796
القراءات: 763
القراءات: 2127
القراءات: 872
القراءات: 958
القراءات: 1027
القراءات: 958
القراءات: 913
القراءات: 1023
القراءات: 2260
القراءات: 954
القراءات: 1387
القراءات: 1059
القراءات: 1084
القراءات: 1049
القراءات: 1067

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية