عندما قرر هذا الجيش استخدام جنوده الشبان في شن غارات انتحارية لضرب الأسطول الأمريكي.. فإن لم يكن النصر ممكناً فلا أقل من إثخان العدو وتكبيده خسائر فادحة.
قيل إن أصل الكلمة يرجع إلى الحرب بين اليابان و منغوليا في القرن الثالث عشر الميلادي حين هبت رياح على القوات المنغولية فأبادتها وانتصرت اليابان. ولذلك اختاروا اسم الرياح المقدسة لهذه الفرق الانتحارية.
عضو الكاميكاز يفضّل الموت أو الانتحار بشرف على أن يقع أسيراً في يد العدو.. فكم من كاميكاز بين السوريين!؟
لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال إطلاق هذا اللقب على منفذي العمليات الإرهابية في أي موقع من العالم.. لأن ذلك حدث خلال حرب عالمية جهنمية وكان لابد من مقاومة العدو والدفاع عن الوطن.
ثمة جنون عنفي على الأرض يدّعي أصحابه ومرتكبو مجازره أنهم يدافعون عن غايات سامية- لم نعرف يوماً أن قتل الأطفال والنساء والأبرياء غاية سامية!- العنف ليس أفعالاً متوحشة على الأرض فقط, بل هو نظريات وأفكار تدّعي التفوق وملكية حصرية لشكل الخير ولمفتاح الجنة.
في مواجهة العنف والتطرف الفكري يبدو من الضروري ولادة كاميكاز فكري, من طراز فولتير مثلاً, للوقوف في وجه كاميكاز شيوخ العتمة والتجهيل والإرهاب. قد لا ينتصر الفكر التنويري قريباً, لكن- وعلى طريقة الكاميكاز الياباني- فلنثخن هذا الفكر الظلامي بالجراح إلى أن يترنح ويفقد قدرته على التجييش رويداً رويداً!
suzan_ib@yahoo.com