|
|
سلامة اسطوانات الغاز الكنز والحل كان بسيطا للغاية وعلى مراحل حيث تم اشراك القطاع الخاص في استثمار وحدات التعبئة في التجمعات السكنية الكبيرة بعدما كانت التعبئة مركزياً ومحصورة بالقطاع العام على مستوى كل محافظة أو أكثر. ومع عودة معظم مراكز التعبئة التابعة لمؤسسة محروقات للعمل ولاسيما معمل عدرا صار الوضع مطمئنا للغاية حيث تم الشهر الماضي استئناف تعبئة الغاز فيه بطاقة إنتاجية 4 آلاف اسطوانة يوميا وازدادت إلى 7 آلاف اسطوانة وصولا لإعادته كما كان وبكامل طاقته الإنتاجية والبالغة 60 ألف اسطوانة في اليوم وذلك بعد تأهيل كامل المعمل بمعدات وتقنيات أفضل لاستثماره بالشكل الأمثل. واذا كان المعمل يزود محافظات دمشق وريفها والقنيطرة بكامل احتياجاتها من مادة الغاز المنزلي، فإنه وخلال فترة توقفه قامت وزارة النفط بإحداث وحدات تعبئة غاز متنقلة في أماكن متعددة لتعويض النقص ومنع حدوث أي اختناقات وقد أدت هذه الوحدات الغرض منها بتحقيق الاكتفاء من الغاز المنزلي في معظم المناطق. وبكلام آخر يتوقع أن يصبح لدينا وفرة غير مسبوقة باسطوانات الغاز المنزلي والذي يبقى فقط هو العودة الى النوع والجودة والتدقيق في سلامة اسطوانات الغاز بعدما ازدادت الشكاوى حولها وحدثت حالات انفجار وحرائق وتسمم كثيرة نتيجة سوء توزيعها أو تعبئتها أو استخدامها.. والمشكلة الأخطر تكمن في التراخي بالرقابة وعدم التأكد من سلامة بعض صمامات أسطوانات الغاز التي تباع إلى المواطنين في أحياء دمشق والتي تؤدي لوقوع أضرار لمستخدميها نتيجة خلل في إحكام الصمام وتلف الأسطوانات من جهة وعدم وجود رقابة صارمة وتعليمات كافية لسلامة المواطنين من جهة ثانية. وعموماً.. فإن المطلوب وبسرعة قصوى وقبل موسم الشتاء هو أن تتحمل الجهات الرقابية مسؤوليتها وكذلك مؤسسة محروقات وتتسلم اسطوانات الغاز الخطرة لإجراء الصيانة لها ليصار إلى تبديلها قبل توزيعها للمستهلك واتباع أساليب الوقاية من وحدات التعبئة الى الموزع ثم المواطن..وما الذي يمنع من إعادة العمل بختم الأسطوانات ووجود بطاقة بيان لتجنب التلاعب بقصد الغش والسرقة والتهريب.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
