| ساعي البريد اقتصاديات لكن هذا ليس صحيحاً ولايعكس ابداً ماهو موجود في الكثير من دول العالم الأخرى دليل ذلك أنه وبالرغم من التقدم التقني في بلد مثل بريطانيا إلاأن وصول ساعي البريد مازال يهم أرباب وربات المنازل كل صباح فمن الفتحة ذات الإطار النحاسي في باب كل وحدة سكنية تأتي في الصباح الباكركل مجريات حياتهم فمن الصحف اليومية الى الدعايات التجارية التي تهم أهل المنطقة الى شيكات مستحقات المتقاعدين والمتقاعدات الى التكليف الضريبي مروراً بفواتير الخدمات وانتهاء بدعايات المرشحين للإنتخابات العامة والملفت للنظر أن مكتب البريد يقوم باستقبال كل شيء تقريباً حتى طلب جوازات السفر أو شهادة الميلاد يمكن للعميل أن يجريه في أقرب مكتب بريد ويسدد الرسوم بالحوالة البريدية ويأخذ إيصالاً ثم تصله طلباته عبر ساعي البريد ومن خلال الفتحة النحاسية في باب شقته. دورالبريد عندنا مازال محدوداً وتقليدياً ولايأخذ بعين الاعتبار التطورات في دول العالم لوطبقت عندنا ستعطيه دوراً في انجاز الكثير من مهامنا اليومية ومنها المعاملات الرسمية وحتى في الأموال بين المحافظات أو بين سورية والعالم الخارجي التي تعتبر حاجة ماسة كجزء من نظام الدفع بين التجار والفعاليات الاقتصادية في الداخل خاصة في المناطق التي لاتتواجد فيها فروع لمصارفنا بينما تتواجد فيها كوى البريد وقد غطى بعض النقص في دور البريد عندنا في السنوات السابقة شركات النقل بين المحافظات وللأسف وقعت عدة حالات كانت نتيجتها إما فقد الأموال بسبب السرقة أو سوء الاستخدام خاصة وأن بعض هذه الفعاليات غير منظمة وتشكل مشكلة بالنسبة لأصحابهاه وللمتعاملين معها وكذلك الدولة . حسناً فعلت وزارة الاتصالات عندما اهتمت بهذه الفعالية الهامة لتنظمها لكن الأهم هو أن يعاد النظر في دور المؤسسة العامة للبريد لتطويره أسوة بماهو في الدول الأخرى نتمنى أن يحقق البريد عندنا قفزة نوعية ويتعاون فيه القطاعين العام ممثلا بالمؤسسة العامة للبريد والخاص ممثلاص بشركات البريد في تلبيةحاجات حياتنا الأساسية اليومية ننتظر من البريد في بلادنا أن يجاري الزمن وينقلنا إلى زمن نكون فيه جالسين في المنازل وتأتي الينا معاملاتنا دون متابعة وملاحقة ومعقب ومكاتب تعقيب!. *خبير مالي ومصرفي
|
|