تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طرة نقش

نقش سياسي
الأثنين 23-10-2017
خالد الأشهب

أراهن مدارس التحليل السياسي كلها أن تستنتج شيئاً آخر في السياسة الأميركية تجاه سورية وفي ما تديره من تحالفات سياسية أو عسكرية سوى ما يردده التلاميذ

في دروس اللغة العربية الفصحى على طريقة جاء زيد وذهب عمرو، فالأميركيون وتحالفهم العسكري المشبوه ضد ما يسمى داعش يذهبون بزيد ليأتوا بعمرو، والمهم ألا يخلو المكان منهم أو من أيديهم أو من قفازاتها!‏

فإذا كان داعش هو الطرة في اللغة المحكية السورية فليس النقش سوى داعش ذاته باسم آخر.. (قسد) هذه المرة مثلاً، ويمكن أن يكون شيئاً آخر في كل مرّة تقود فيها أميركا تحالفاً مزيفاً كالذي تقوده اليوم للحرب على الإرهاب.. أو لتكريس (تقانات) الديمقراطية وصناديقها هنا أو هناك.. أو حتى لتوطين ما يسمونه (الحلم) الأميركي، الذي ما راود أحداً حتى اليوم إلا واكتشف أنه مجرد إصبع وسطى!!‏

وحين يتصل الأمر بالمال والمصالح والهيمنة والنفوذ فأنت أمام عدادات للطرة والنقش لا تنتهي، تتناسل كالبكتيريا بألوان مختلفة طائفية وعرقية ومناطقية وعشائرية ومدينية وغير ذلك، تتسلل إلى جسدك من كل حدب وصوب.. تقضم لحمك وتمص دمك وتنخر عظمك كسرطانات خبيثة.. فما بالك إذا كان (جارحها)هو ذاته راعيها؟‏

عقدة أمام المنشار العربي السوري ليس إلا.. وكغيرها من العقد السابقات العارضات طوال سبع سنين مضت، فإما يشطرها المنشار ويحث السير بعدها وإما ينفرط عقدها وتتناثر، ومن قرّر مواجهة أميركا دون رجعة كمن دخل جحراً ليس فيه سوى العض واللسع واللدغ.. والترياق قادم لا محالة؟؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2178
القراءات: 2081
القراءات: 2499
القراءات: 2454
القراءات: 2234
القراءات: 2602
القراءات: 2548
القراءات: 2482
القراءات: 2253
القراءات: 2572
القراءات: 2787
القراءات: 2683
القراءات: 2377
القراءات: 2838
القراءات: 2900
القراءات: 2990
القراءات: 2773
القراءات: 3147
القراءات: 3100
القراءات: 3203
القراءات: 2605
القراءات: 3070
القراءات: 3559
القراءات: 3318
القراءات: 3379

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية