تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بلغـــــة المصالــــــح

أخبار
الخميس 21-5-2009م
محمد علي بوظة

ما رشح حتى الآن عن زيارة الإرهابي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ، ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، لا يكسر عقدة التشاؤم القائمة بشأن العملية السياسية ومستقبل السلام في المنطقة ،

التي تواجه اليوم أوضاعاً بالغة الاحتقان والتوتر، بفعل السياسة الصهيونية الآخذة مع مجيء اليمين المتطرف إلى واجهة السلطة ، بمبدأ التصعيد المكشوف ورفع سقوفه بتخلٍّ علني وقح عن أساليب المناورة ، لم يسبقها إليه أي من الحكومات الصهيونية السابقة ، يشهر كل لاءات الرفض دفعة واحدة ويقذفها بوجه التسوية ، وإيجاد حل عادل وشامل للصراع .‏

وحتى تصريحات الرئيس أوباما التي تطالب بوقف الاستيطان ، وتؤكد التزام الولايات المتحدة بحل للقضية الفلسطينية على أساس ( حل الدولتين ) ، لم تستطع أن تخفف من التشنج أو توحي بالتفاؤل وبأن هناك تباشير في الأفق باقتراب مواعيد لوضع قطار التسوية على السكة الصحيحة ، انطلاقاً من تغيير قد طرأ أو سيطرأ على مواقف الطرفين الأمريكي والإسرائيلي ، وإنما العكس , والتشاؤم الذي بدا جلياً في تقولات نتنياهو , وفي عمومياته الأبعد ما تكون عن فكرة السلام والقبول بمتطلباته.‏

ذلك أن الأخير المغطى بمناورات واسعة للطيران الحربي ، وبهجمة استيطان شرسة طاولت هذه المرة غور الأردن , قد حط في واشنطن وفي أجندته وسلم أولوياته شأن آخر يتخطى جغرافية المنطقة ، ومواضيع تلتف على القضية الساخنة الأساس ، وتتيح لحكام تل أبيب الجدد مواصلة الهروب والتهرب من استحقاقات السلام ، وإطلاق اليد في متابعة نهج العربدة والاستباحة والاحتلال وإقامة ( الدولة اليهودية ) ، بكل ما تستتبعه هذه السياسة الحمقاء من تهديد لأمن واستقرار المنطقة وللسلام العالمي .‏

في كل الأحوال لا ينبغي التعويل كثيراً على التناقضات في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي ، أو المراهنة على تغيير يمكن أن يقلب الموازين ما بين ليلة وضحاها ، لمصلحة إرساء السلام العادل والشامل المستند لمرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وعودة الحقوق العربية والفلسطينية كاملة ، إن لم يكن من موقف عربي وحازم في الموازاة ، يستطيع أن يمارس الضغط والتأثير ويفهم واشنطن الموضوعة اليوم على محك الامتحان للهيبة والمصداقية وبلغة المصالح : أن مصالحها ومصالح العالم هي الآن وفي المستقبل مع العرب وليست مع إسرائيل .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 972
القراءات: 895
القراءات: 962
القراءات: 981
القراءات: 924
القراءات: 943
القراءات: 978
القراءات: 963
القراءات: 1023
القراءات: 1074
القراءات: 1048
القراءات: 960
القراءات: 1036
القراءات: 1061
القراءات: 1054
القراءات: 1071
القراءات: 1076
القراءات: 1123
القراءات: 1147
القراءات: 1111
القراءات: 1086
القراءات: 1087
القراءات: 1096
القراءات: 1181
القراءات: 1140

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية