تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فرانشيسكو خافيير سولانا ماراديغا و..توابعه

معاً على الطريق
الاربعاء 19/3/2008
غسان الشامي

ليس مجرد اسم طويل فقط ..,لكنه تاريخ طويل في التقلب...

المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية قبل وبعد التصاق الأجساد المتنافرة في القارة القديمة لم يحتمل أن يسبقه أمريكان اليوم في مرعى الشرق الأوسط ,فانتقى مقر الاتحاد الأوروبي الأكثر مللاً ليمد لسانه من جديد في فتّوش الأزمة اللبنانية والقمة العربية داعياً إلى مقاطعتها ومتهما (وكلاء دمشق) في بلاط السان سنيورة بعرقلة انتخاب رئيس لجمهوريات المربعات الأمنية ومثلثات المذاهب ومثمّنات رجال الدين الوالغين في السياسة ومستطيلات المشايخ والبكوات والمحابيس السابقين.‏

الدكتور الإسباني الخبير بالفيزياء يمد إصبعه إلى حوجلة المزيج الكيميائي الأكثر تعقيداً والسابق على كبريت الشرق الأوسط ماركة.. المدفعين.‏

صحيح أنه تلطى خلف النووي الإيراني اعتقاداً منه بأن لحية خفيفة يمكنها مقاربة حوار مع علي لاريجاني, ناسياً أن حياكة السجاد إذا انطبقت على السياسة يمكنها فضح قليلي الصبر.., أو نظارات أوروبية تجعله أكثر استكناهاً لقضايا الشرق الأوسط من طهران إلى بيروت..ربما!!.‏

لكن الإسباني الذي يمشي عكس سير سياسة بلاده المتأنية التي تبحث عن حجارة ثابتة على الطريق الشرقية الوعرة قبل مدّ الرِجل الثانية,يمتطي صهوة بغلٍ أمريكي خارج من اسطبلات أوروبية رفعت أعلام تكساس منذ زمن.., فخريج جامعات شيكاغو وكاليفورنيا وجامعة فرجينيا الذي طلّق أبحاثه والتحق بالحزب الاشتراكي الإسباني وبات مقربا من فيلبي غونزالس وممثل الحزب في الاشتراكية الدولية بكل ما يعنيه الانبهار ببراعة شيمون بيرس فيها ,وإنصاف العمال الذي يؤرق وليد جنبلاط, قبل أن يصبح وزيراً للخارجية .‏

من معارض لحرب فيتنام عندما كان طالبا, ومعارض لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أمين عام له خلفا لويلي كلايس ..ومن اسم مدرج في أمريكا على أنه شخصية مثيرة للقلاقل إلى داعم لسياسة الناتو وأمريكا على حد سواء وصولاً إلى مكافأته منذ عام 1999 بعرش المفوضية الأوروبية للخارجية والأمن.. الأمريكيين.‏

كان يجب على سولانا أن يدلي بدلوه في البئر العربية الناشفة إلاّ من الأحقاد ,فلم يبق أحد من أناس أقل أو أرفع منه شأناً ولم يلقِ حجراً فيها.. وولش وساترفيلد وماكورماك وكوشنير وحتى الأخت أنجيلا ميركل,وراهب المبنى الزجاجي بان كي ما بي مون وتيري رود لارسن النائم في الرياض وآكل الفول في القاهرة صباحا, والستيك أو بوافر في باريس ليلاً ,ومن قلَ عنهم شأناً من أعراب لم يناموا جراء القلق على لبنان وفخامة الفراغ فيه ,هالهم انعقاد قمة..., لمجرد أنها في دمشق.‏

سولانا أهان المعارضة اللبنانية , معتبراً إياها (أداة) وعلى هذه المعارضة أن تثبت للسيد الطويل الاسم واللسان ولغيره من السولانيين والوولشيين ومن تسولنَت له نفسه, أنها عكس ذلك,وأنها على الأقل نصف لبنان كما تقول.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 19/03/2008 07:46

معارضة عربية لبنانية تبطل مفعول حرب أهلية فتقف سنجق-عرض أمام سيناريو الغرب المتأمرك أو المتصهين (لافرق) في توسيع الفوضى الخلاقة لاشك أنها تزعج أمثال سولانا ورهبان أمريكا في أوروبا التي شاخت وصار قادتها يخرفون. قمة عربية أو حتى لمة عربية في دمشق لاشك أنها تمنع أكسجين أمريكا الفاسد من تلويث عقول قادة العرب لفترة زمنية لاشك أنها تزعج ظاهرة تأمرك القادة العرب ورهبنة تثبيط سواعد الأمة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1675
القراءات: 1477
القراءات: 1628
القراءات: 1386
القراءات: 1364
القراءات: 1322
القراءات: 1474
القراءات: 1690
القراءات: 1705
القراءات: 2105
القراءات: 1465
القراءات: 2211
القراءات: 1331
القراءات: 1363
القراءات: 1610
القراءات: 1609
القراءات: 1421
القراءات: 1506
القراءات: 1402
القراءات: 1922
القراءات: 1489
القراءات: 1362
القراءات: 1565
القراءات: 1562
القراءات: 1341

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية