| فرانشيسكو خافيير سولانا ماراديغا و..توابعه معاً على الطريق المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية قبل وبعد التصاق الأجساد المتنافرة في القارة القديمة لم يحتمل أن يسبقه أمريكان اليوم في مرعى الشرق الأوسط ,فانتقى مقر الاتحاد الأوروبي الأكثر مللاً ليمد لسانه من جديد في فتّوش الأزمة اللبنانية والقمة العربية داعياً إلى مقاطعتها ومتهما (وكلاء دمشق) في بلاط السان سنيورة بعرقلة انتخاب رئيس لجمهوريات المربعات الأمنية ومثلثات المذاهب ومثمّنات رجال الدين الوالغين في السياسة ومستطيلات المشايخ والبكوات والمحابيس السابقين. الدكتور الإسباني الخبير بالفيزياء يمد إصبعه إلى حوجلة المزيج الكيميائي الأكثر تعقيداً والسابق على كبريت الشرق الأوسط ماركة.. المدفعين. صحيح أنه تلطى خلف النووي الإيراني اعتقاداً منه بأن لحية خفيفة يمكنها مقاربة حوار مع علي لاريجاني, ناسياً أن حياكة السجاد إذا انطبقت على السياسة يمكنها فضح قليلي الصبر.., أو نظارات أوروبية تجعله أكثر استكناهاً لقضايا الشرق الأوسط من طهران إلى بيروت..ربما!!. لكن الإسباني الذي يمشي عكس سير سياسة بلاده المتأنية التي تبحث عن حجارة ثابتة على الطريق الشرقية الوعرة قبل مدّ الرِجل الثانية,يمتطي صهوة بغلٍ أمريكي خارج من اسطبلات أوروبية رفعت أعلام تكساس منذ زمن.., فخريج جامعات شيكاغو وكاليفورنيا وجامعة فرجينيا الذي طلّق أبحاثه والتحق بالحزب الاشتراكي الإسباني وبات مقربا من فيلبي غونزالس وممثل الحزب في الاشتراكية الدولية بكل ما يعنيه الانبهار ببراعة شيمون بيرس فيها ,وإنصاف العمال الذي يؤرق وليد جنبلاط, قبل أن يصبح وزيراً للخارجية . من معارض لحرب فيتنام عندما كان طالبا, ومعارض لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أمين عام له خلفا لويلي كلايس ..ومن اسم مدرج في أمريكا على أنه شخصية مثيرة للقلاقل إلى داعم لسياسة الناتو وأمريكا على حد سواء وصولاً إلى مكافأته منذ عام 1999 بعرش المفوضية الأوروبية للخارجية والأمن.. الأمريكيين. كان يجب على سولانا أن يدلي بدلوه في البئر العربية الناشفة إلاّ من الأحقاد ,فلم يبق أحد من أناس أقل أو أرفع منه شأناً ولم يلقِ حجراً فيها.. وولش وساترفيلد وماكورماك وكوشنير وحتى الأخت أنجيلا ميركل,وراهب المبنى الزجاجي بان كي ما بي مون وتيري رود لارسن النائم في الرياض وآكل الفول في القاهرة صباحا, والستيك أو بوافر في باريس ليلاً ,ومن قلَ عنهم شأناً من أعراب لم يناموا جراء القلق على لبنان وفخامة الفراغ فيه ,هالهم انعقاد قمة..., لمجرد أنها في دمشق. سولانا أهان المعارضة اللبنانية , معتبراً إياها (أداة) وعلى هذه المعارضة أن تثبت للسيد الطويل الاسم واللسان ولغيره من السولانيين والوولشيين ومن تسولنَت له نفسه, أنها عكس ذلك,وأنها على الأقل نصف لبنان كما تقول.
|
|