في الدراسة يتزود الباحث بالمنهج الوصفي التحليلي ,حيث يصف لنا أولا ما المياه الافتراضية,لأن كثيرين منا لايعرفون عنها شيئا رغم مرور 20 عاما على ولادة المصطلح على يد بريطاني يدعى «طوني الن» ومن ثم يلجأ الى التحليل ليرصد لنا التداخلات ذات الصلة بالمياه على الصعد المحلية والإقليمية.
التعريف البسيط لـ «المياه الافتراضية» الذي يقول إنها كمية المياه اللازمة لإنتاج وحدة حيوانية او زراعية او صناعية,فليتر واحد من الحليب يحتاج الى متر مكعب من الماء,والفلاشة( يواس بي) ذات سعة 32 ميجا بايت تحتاج الى 30 كيلو من الماء , وهلم جرا الى ان تصل, وأنت تقرأ البحث, إلى قناعة ان الماء اصل كل شيء حي أو غير حي .
إذا قلبنا السلع إلى مربع المياه الافتراضية لقلنا –وفق الدراسات – إن العالم «يتاجر» حاليا بنحو ألف بليون م3 على هيئة مياه افتراضية، منها 67 % كمحاصيل زراعية، و23% منتجات حيوانية،وماتبقى على هيئة منتجات صناعية ,والاستهلاك الآنف الذكر يمثل نحو20%من انماط استهلاك المياه الكلية في العالم.
اذاًمن يصّدرفإنما يصدر كميات هائلة من مياهه والفارق بين مصدروآخريتمثل في مقدار التقنية المستخدمة لإنتاج المحاصيل والسلع أولاً,وفي اللجوء الى الاستيراد في حال أن المنتجات أو المحاصيل الوطنية تحتاج إلى كثافة مياه ثانيا ,كما ان العلماء يجرون مفاضلة بين محاصيل ذات سعرات عالية كالبطاطا التي تنتج من م3 نحو 6000 سعرة حرارية وبين البندورة التي تنتج من نفس المقدار 1500 سعرة فقط.الموضوع شائق جداً وبيتوتي,ويستحق ان نتأمل فيه كثيراً لا قليلا,فعلى الأقل نتعرف- إذا أردنا تحويله من متن إلى هامش- على السعرات الحرارية في الأغذية لمن ا راد تخفيف وزنه.