تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استبعاد الأوائل

جامعات
الثلاثاء 4-6-2013
ميساء الجردي

ليس من باب الاستغراب فقط، وإنما من باب الخوف والحرص على أن تضيع كوادرنا الجامعية خلف ستائر وهمية من المقترحات والحجج. فما حملته السنوات الأخيرة من عدم قبول الخريجين الأوائل كمعيدين في أقسامهم وكلياتهم

وتكرر هذه المسألة في أكثر من اختصاص يثير التساؤل والعجب ليس فقط أمام الطلبة أنفسهم الذين ضاعت أحلامهم في التعيين كمعيدين بعد أن كان التفوق عنوانهم طوال فترة دراستهم الجامعية، بل هي أمام أقرانهم الذين فقدوا الشعور بضرورة المنافسة والتفوق، وبين أساتذتهم الذين وجدوا فيهم مستقبلا مشرقا لتطوير كلياتهم في هذا الاختصاص أو ذاك.‏

وللأسف بدلا من تطوير أساليب التشجيع والتكريم للمتفوقين والمتميزين والأخذ بالمرسوم رقم 52 الذي أجاز تعيين الخريجين الأوائل معيدين في الجامعات من دون إعلان، وبشكل مباشر، تقديرا لهم. نجد تطورا لأساليب وضع العصي في العجلات... وعليه لا عجب أن يهمل تكريم الأوائل في بعض الكليات بشكل كامل، وأن يختفي اليوم الاحتفالي الذي كان يعد تقليدا سنويا تفتخر به جامعاتنا وينتظره طلبتها، وأن تغفل هذه الكليات تعليق أسماء الطلبة الأوائل على لوحة إعلاناتها وعلى أبواب المدرجات والقاعات انتصارا لهذه الدرجة العلمية.‏

وعليه من البديهي أن نسأل أين المشكلة في تعيين الطالب الأول الذي هو رقم واحد في قسمه واختصاصه، معيدا؟ ومن الواجب أن نعرض بعض المبررات التي وضعت لهذا الغرض ومنها وجود الكثير من المعيدين في هذا الاختصاص... عدم وجود اختصاص جديد له... القسم ليس بحاجة للخريج الأول .... وأخيرا قرارات مجلس التعليم العالي الذي وضع معايير ومهارات جديدة لقبول الطلبة كمعيدين.‏

ليكون السؤال: هل هذه المبررات مقنعة؟ أليست الكلية هي من وضعت الخطة الدرسية لهذا الطالب طوال سنوات دراسته وهي التي تزرع وتعرف ماذا تريد أن تحصد من اختصاصات وغيرها؟ ولماذا لا تقبل أكثر من معيد في اختصاص واحد.. ولماذا لا تفتتح اختصاصات جديدة لطلبة يعتبرون الأوائل بين مئات الطلبة من دفعتهم، ألا يستحقون ذلك أسوة بالجامعات العالمية التي تفتخر بما لديها من أوائل؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ميساء الجردي
ميساء الجردي

القراءات: 758
القراءات: 678
القراءات: 609
القراءات: 545
القراءات: 708
القراءات: 671
القراءات: 681
القراءات: 901
القراءات: 863
القراءات: 878
القراءات: 748
القراءات: 989
القراءات: 764
القراءات: 737
القراءات: 785
القراءات: 851
القراءات: 797
القراءات: 809
القراءات: 821
القراءات: 777
القراءات: 891
القراءات: 802
القراءات: 843
القراءات: 866
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية