تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حجر أساس ولوحة تدشين..!!

على الملأ
الخميس 13-2-2020
هيثم يحيى محمد

يعتبر وضع حجر الأساس أو لوحة التدشين لتنفيذ مشروع هنا وافتتاح آخر هناك من الأهمية بمكان سواء لجهة توثيق كل مايتعلق بتاريخ بدء العمل وتاريخ إنجازه والجهة الراعية له، أم لجهة توثيق هوية المشروع والجهة العامة العائد لها..الخ، من هذا المنطلق يفترض بالجهات المعنية والقائمين والمشرفين عليها ألا يسيئوا لهذا التوثيق بأي شكل من الأشكال، وبالتالي ألا يضعوا حجر أساس لأي مشروع قبل تأمين الأرض اللازمة وإنجاز الدراسات وتخصيص الاعتماد المالي والتعاقد على المشروع، وأيضاً ألا يضعوا لوحة تدشين ويحتفلوا بافتتاح هذا المشروع أو ذاك قبل إنجازه فعلاً وبشكل كامل ووضعه بالاستثمار أو الخدمة، وليس كما حصل ويحصل في مواقع عديدة على امتداد ساحة بلدنا!

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم لماذا نجد أن الكثير من المشاريع يتم الاحتفال بوضع حجر أساس لها بحضور رسمي كبير لنفاجأ بعد سنوات وسنوات أن المشروع لم يباشر به أو أنه تم إلغاؤه أو تعذر المباشرة به لأسباب مختلفة أغلبها غير موضوعية؟ ولماذا نحتفل بتدشين مشروع هنا وآخر هناك بحضور رسمي رفيع المستوى في الوقت الذي يعرف الجميع أنه غير جاهز للاستثمار أو الخدمة؟ وما السر وراء الاستعجال في وضع حجر أساس هنا ولوحة تدشين هناك في الوقت الذي يعرف فيه المعنيون أن هذا التصرف سيصبح حديث الناس والإعلام بشكل سلبي عليهم وعلى الجهة التي يمثلونها؟‏

هذه الأسئلة هي برسم من يهمه الأمر، وبهذا المجال نشير لمشاريع عديدة احتفل بوضع حجر الأساس لها في طرطوس-على سبيل المثال- منذ سنوات وسنوات وصل بعضها لنحو العشرين والثلاثين عاماً دون أن يباشر بها لتاريخه، وحتى أن بعضها تم صرف النظر عنه نهائياً وخير مثال عليها مشروع استثمار الأراضي التي استملكت في منطقة عمريت جنوب مدينة طرطوس عام 1975 حيث وضع له حجر الأساس عام 1986 ولم يباشر به بعد ذلك ثم ألغي، ومشروع استثمار مغارة بيت الوادي السياحي الذي وضع حجر الأساس له عام 2004 ولم يباشر به حتى الآن، ومشروع توسيع مبنى القصر العدلي بطرطوس الذي وضع حجر الأساس له منذ نحو خمس سنوات ولم يباشر به ثم ألغي، ومشروع الدفعة الأخيرة لمساكن السكن الشبابي الذي تم وضع حجر الأساس له منذ ثلاث سنوات ولم يباشر به لتاريخه ووو...الخ‏

ونشير لمشاريع تم تدشينها منذ سنوات قبل أن تصبح جاهزة بالكامل وحتى الآن لم توضع بالخدمة أو الاستثمار إلا بشكل جزئي وخير مثال عليها العقدتان المروريتان في مدخلي مدينة طرطوس الجنوبي والشمالي، ومشروع البنى التحتية للمناطق الصناعية في الدريكيش وصافيتا..الخ‏

أملنا أن يستفيد المعنيون في جهاتنا العامة من أخطاء الماضي ويعالجوا الخلل القائم في هذا المجال ولا يكرروه لاحقاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 651
القراءات: 661
القراءات: 623
القراءات: 640
القراءات: 515
القراءات: 650
القراءات: 690
القراءات: 645
القراءات: 648
القراءات: 650
القراءات: 660
القراءات: 713
القراءات: 706
القراءات: 709
القراءات: 609
القراءات: 706
القراءات: 662
القراءات: 724
القراءات: 626
القراءات: 551
القراءات: 694
القراءات: 756
القراءات: 855
القراءات: 781
القراءات: 628

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية