حيث أرخت العاصفة الثلجية ظلالها القاسية على بساتين الحمضيات والزراعات المحمية في الساحل السوري وبعض المناطق الداخلية لتحمل جميع الجهات الخدمية أعباء إضافية لمعالجة الأضرار التي بلغت أقصاها في منطقة برج إسلام في محافظة اللاذقية حيث أصابت العواصف نحو مئة ألف طن في محصول الحمضيات و500 بيت بلاستيكي بينها 80 بيتاً مدمراً بشكل كامل.
كالعادة كان تحرّك الجهات المعنية لتقديم يد المساعدة للمتضررين عرضة لتأثيرات الطقس أيضاً رغم أن التصريحات بسرعة الحركة ربما سبقت حلول العاصفة الأمر الذي جعل الكثير من المزارعين يرفعون الصوت للبحث عن حلّ يساعدهم على التقاط الثمار المتساقطة ويقلل من حجم الضرر الذي لحق بمحاصيلهم.
الحركة جاءت من مواقع الضرر المباشرة حيث تم التوجيه بالعمل على بذل الجهود الممكنة للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالفلاحين عن طريق استجرار المحصول المتساقط من أشجار الحمضيات مباشرة عبر الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية والتعويض على المتضررين ضمن الإمكانات المتاحة، وعدم تحميل الفلاحين أي مصاريف أو أعباء إضافية، كما يتم التواصل مع وزارة الزراعة للتعويض على المتضررين من أصحاب الزراعات المحمية المتضررة أيضاً.
لجان حصر الأضرار في مديريات الزراعة وبالتعاون مع فروع صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية باشرت عملها لحصر الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في جميع المحافظات، وتقدير التعويضات المالية المطلوبة، تمهيداً لرفعها إلى مجلس إدارة الصندوق للمصادقة عليها أصولاً وصرفها للمستحقين، وحتى يتحقق ذلك ثمة خشية من أن تذهب ذيول العاصفة بأحلام المنتظرين خاصة مع تراكم الأعباء وارتفاع المبالغ قياساً لحجم الأضرار.. المهم أن خطوة للأمام قدمتها وزارة الزراعة ومثلها التجارة الداخلية عبر مؤسسة الخزن والتسويق لشراء المحاصيل لكن المنتظر أكثر من ذلك حتى لا نكون كمن فاجأتهم العاصفة وقد عرفوا بقدومها قبل زمن.