تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثقافة شلل الأطفال..

خَطٌ على الورق
الثلاثاء 25-12-2018
أسعد عبود

عنوان غريب.. أو مستغرب.. ما علاقة الثقافة بشلل الأطفال..؟!

بالتأكيد لا أريد هنا التشبيه مهما كان مستويا الصحة والدقة متوفرين لهما.. ما نصطلح دون أن نجتمع لنقرر، على تسميته الثقافة اليوم ليس بين تفاصيلها، مرض أو طب شلل الأطفال.. ورغم أنها مصابة بشلل بنيوي يشبه في الطب شلل الأطفال.. إلا أن غايتي من هذه المقالة ليست هنا؟!.. المسألة أبسط من ذلك.‏‏‏

إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية، سورية بلداً خالياً من شلل الأطفال..‏‏‏

هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها المنظمة الدولية عن خلو سورية من هذا المرض.. وبعد أن نظفت منه تماماً جاءنا الخراب يحمل رايات تدعي الثقافة يرقص تحتها (دبيكة) بينهم كثير من المثقفين.. وأعلن مسرح الدبكة أن كل ما بنيناه غير جدير بالحماية..!! حتى ولو كان حماية حياة طفل أو رضيع.. نحن نريد الديمقراطية أولاً.. وعلى حساب كل شيء.. يعني حتى على حساب الديمقراطية نفسها.. نريد الديمقراطية دون أن نكون ديمقراطيين .. و لو كنا لوجدنا أنه من الضروري والملح حماية حقائق في المجتمع السوري ذات قيمة عليا.. منها المنظومة الصحية عموماً وبشكل خاص صحة الأطفال.‏‏‏

الدفاع عن هذه الحقائق والمعطيات أصبح يثير سخريتهم.. تقول لأحدهم حملة تلقيح للأطفال.. يجيبك: من يفكر بهذه الأمور اليوم..؟!.‏‏‏

موقف التعالي على المجتمع وتأمين احتياجاته الحياتية تناقض في أذهانهم مع بناء منظومة خدمات صحية تمنع الأمراض القاتلة والأوبئة.. عن الأطفال والشعب عموماً..‏‏‏

الحكومة المطلوب تغييرها (النظام) أظهر في إطار مقاومته للكارثة القادمة ومحاربته للإرهاب.. إصراره على حماية بنى ومعطيات فيها حماية للناس في صحتهم وغذائهم وطبعاً.. أمنهم.. هذا رغم الحصار الذي لا يرحم.. لكن بقيت بعض المؤسسات الدولية والعالمية متعاونة بشكل مقبول في زمن أغبر..‏‏‏

أعلنت الدولة أو الحكومة مراراً عن حملات تلقيح الأطفال.. ونجحت بمعظمها.. كانت جدية وجادة.. وهي مستمرة.. و وصلت في إصرارها على الحملة أنها سيَّرت فرق تلقيح راجلة تمشي في الأحياء وتنده للناس في المنازل والشوارع للحضور والحصول على التلقيح الفوري المجاني المرفق بكل آيات الحب..‏‏‏

ذات يوم كتبت عن بعض مظاهر هذا الموقف في هذه الزاوية وكنت قد رافقت ابنتي وحفيدي إلى مركز صحي للتلقيح..‏‏‏

اليوم.. ها هو الجهد يثمر.. وتعود سورية بلداً خالياً من شلل الأطفال.. هذا ليس بياناً إعلامياً مني، بل إقرار دولي من منظمة عالمية.. وهذا ليس نيشاناً أو وساماً يعلق على الجدران.. أو على صدر الحكومة.. بل هو تأكيد على ضرورة استمرار الجهد.. وفي ذلك كثير من الثقافة وإقامة as.abboud@gmail.com ">البيئة‏

as.abboud@gmail.com

as.abboud@gmail.com ">"الثقافية..‏‏‏

as.abboud@gmail.com ‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 604
القراءات: 915
القراءات: 897
القراءات: 870
القراءات: 915
القراءات: 957
القراءات: 961
القراءات: 943
القراءات: 1035
القراءات: 1048
القراءات: 987
القراءات: 1028
القراءات: 1000
القراءات: 1037
القراءات: 1299
القراءات: 1173
القراءات: 1087
القراءات: 1104
القراءات: 1167
القراءات: 1159
القراءات: 1171
القراءات: 1193
القراءات: 1185
القراءات: 1238
القراءات: 1235

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية