| التعليم المفتوح أصبح فيلماً مكسيكياً!! ابجد هوز فبعد أن كان الطالب -الحفيظ البصيم- يدرس فينجح أصبح يدفع ويرسب.. (1500 ل.س عالراس أقصد عالمادة).. وحكمة القائمين على هذا الفتح التعليمي.. إنه لا شيء ببلاش.. فالعلم يحتاج لهز كتاف.. وهز بدن.. فلا راحة لمؤمن إلا بلقاء وجه ربه.. (فالحياة كفاح.. والجامعة شيك مفتوح!!). ولا يمضي يوم لا نسمع فيه عن مشكلة أو (معضلة) يعانيها هذا (النوع) من الطلاب وآخرها حتى ساعة إعداد هذه الزاوية جاءتني من طلاب الدراسات القانونية.. منهم طلاب سنة أولى فصل ثان!.. مادة القانون الاداري.. المادة التي اصابتهم بنوع من (الشيزوفرينيا) على قليل من (التوحد) مع كمية من (العصاب) ما إن نذكرها أمامهم حتى يخرون صرعى!!. - لا تصدقوا هذا من باب التهويل الذي يدعيه طلابنا عند خيبتهم كما سيقول المعنيون في الجريدة!. لكن الحقيقة هي ال 48 علامة الرسوب.. فالقابض عليها كالقابض على جمرة!!.. والطلاب يحدوهم الأمل رغم رسوبهم.. ففي الدورة الثانية لا بد أن يحصلوا على علامة النجاح.. ويحفظ ويبصم ويقرر أنه حتماً سينال ما بين ال 50 إلى 60 علامة.. وفجأة يكتشف (1) أن الصفر طار وبقيت الست.. يظنون أن خطأ حصل في نقل العلامة أو جمعها أدى لهذه النتيجة, يذهبون لتقديم الاعتراض ليكتشفوا (2) أن المدة انتهت بتاريخ 11/4/2006 والمادة صدرت نتيجتها في 13/4/,2006 بعد محاولات فاشلة مع الموظفين للبحث عن مخرج فتقودهم عزيمتهم إلى مدير المركز الذي يستقبلهم (للأمانة) بحفاوة ويقول لهم (بوجهكم) إلى رئيس قسم الامتحانات (وسنحلها).. المديرة تكشف لهم (3) أن أستاذ المادة وضع أكثر من (2000) صفر.. فلا تتعبوا وعودوا أدراجكم!!. لا يثنيهم شيء عن متابعة مسيرتهم ونضالهم في البحث عن الحقيقة.. والعلامات الضائعة! يتقدمون بطلبات الاعتراض.. النتيجة.. راسبون.. حتى إشعار (دفع) آخر!!. هذه حالة.. أو عينة مما يحدث في تعليمنا.. المفتوح الذي جاء (عكازاً).. شعاره ادفع ثم تعلم.. ونفذ ثم اعترض ليكتشفوا (4) أنه ليس من حق الطالب أن يسأل (شوفي.. مافي) في سلم العلامات (الزئبقي)!. الطلاب موضوع هذه الزاوية.. ما زالوا عالقين في السنة الأولى بسبب مادة القانون الإداري ويظنون.. أننا وحدنا من نستطيع مد يد العون لهم (ولغيرهم من طلاب الكليات الأخرى). وعلينا أن نسأل.. متى يعاد النظر بطريقة تصحيح الأوراق الامتحانية.. ليتسنى للطالب دفع ال 1500 وهو راضٍ أن لا ظلم وقع عليه.. ومن يدقق بضرورة أنه من غير الجائز على أي كلية السماح لأستاذ بتدريس أكثر من (5000) طالب.. المنطق يقتضي عدم قراءة الأجوبة وتصحيحها.. منطقياً. وأنا أقول: من الآخر.. من المال تصنع كل شيء.. ما عدا البشر!!.
|
|