والذي لا يمكن توصيفه إلا بالموقف المنافق والدجال، وهو ذات الموقف الذي اتخذه رجب اردوغان من الحرب الإرهابية على سورية، ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية في ارض الميدان، في وقت كان ينافق فيه على منابر السياسة، ويدعي نصرة الشعب السوري، وحرصه على السيادة السورية.
هو ذات المخطط يتبعه اردوغان في ليبيا، بتدخله في شؤونها الداخلية، ونصرة طرف على آخر- وبعيدا عن موقفنا من هذا الطرف الليبي أو ذاك، فجل ما يهمنا عودة الاستقرار إلى ليبيا ووقف القتال فيها- فان نفاق المدعو اردوغان يبلغ حد الاستفزاز والوقاحة عندما يحذر قبيل توجهه إلى برلين مما سماه «التضحية» بالتقدّم الذي تم تحقيقه باتّجاه السلام، من أجل طموحات تجّار الدم والفوضى، محاولا بذلك ارتداء ثوب رجل السلام هناك، وإنكار الحقائق التي تثبت تورطه في « بورصة» الإرهاب العالمي، ونقله المئات بل الآلاف من إرهابييه المتواجدين في سورية إلى ليبيا.
يذهب اردوغان الى برلين، وكل أمانيه في الحصول هناك على صك براءة وتفويض دولي على تجارة الدم التي يقوم بها في ليبيا، عبر نقله آلاف الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية إلى ساحات الصراع الليبية، إلا أن منال اردوغان بعيد جدا عن التحقيق.
ولتذكير اردوغان بتجار الدم والفوضى الذين حذر منهم، فقد كشفت شركة الخطوط الجوية الإفريقية منطقة بنغازي عن إجبار طيرانها على نقل إرهابيين أجانب إلى ليبيا بشكل غير شرعي، كما أكد المبعوث الاممي إلى ليبيا رياض سلامة وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية إلى ليبيا، وهو ذات الأمر الذي أكدته إذاعة «ار اف» التابعة للحكومة الفرنسية.
هي ذات التجارة التي فشل اردوغان فيها في سورية، يعمل على نقلها إلى الأسواق الليبية، وذات البضاعة الإرهابية يعمل على نقلها إلى هناك، عله بذلك يعوض خسارة فادحة وانتكاسة مني بها على الأراضي السورية، دون أن يعي أن بضاعته باتت مكشوفة للجميع، وهي لن ترد له ثمن بطاقات نقله إرهابييه إلى ليبيا.
moon.eid70@gmail.com