تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ربيع آذار المتجدد

حـــدث و تعــليـق
الثلاثاء 9-3-2010م
ناديا دمياطي

بمرور عام آخر على ذكرى قيامها تضيف ثورة الثامن من آذار المجيدة التي قادها حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي في ربيع آذاري منذ 47 عاماً المزيد من الألق لخزان الابداع القومي الذي أطلق الطاقات الخلاقة لشعبنا وأمتنا ودفعها للنهوض القومي الوحدوي وحافظ على هويتها العروبية والنضالية.

خلال نصف قرن أو قارب ظلت سورية قلب العروبة النابض والاكثر استقطاباً وجذباً للجماهير العربية وكبرت ثورتها وقويت في حضن التصحيح المبارك الذي أضاف إليه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد المزيد من الألق الوطني والقومي بشفافية نادرة وبتميز أقليمي ومكانة دولية مرموقة بتمسكه بالدفاع عن حقوق الامة وقضيتها المركزية القضية الفلسطينية التي تسكن في وجدان كل عربي ومسلم ومناصر للحق في العالم.‏

بمبادئ ثورتها المجيدة وبثوابتها ظلت سورية الحائط السد في وجه كل محاولات تفكيك الامة وضرب تضامنها فحمت القضية الفلسطينية من التصفية متمسكة بشرعية مبدأ الارض مقابل السلام العادل والشامل أولاً وبالمقاومة المشروعة لعدو يحتل الارض ويشن الحروب ويرتكب المجازر ويتفاخر بعنصريته ويرفض السلام متمرداً على المجتمع الدولي وكل قراراته.‏

وهاهي سورية الآن وفي هذه اللحظة بالذات تقف هامة قومية شامخة لتساند حقوق الامة في مواجهة من يحاول التنازل والتفريط ويبيع ويشتري ضمن صفقات مشبوهة بتحريض صهيوني - أميركي لتصفية القضية المركزية ولاضعاف المحور المقاوم في الشرق الاوسط الذي يرفض تحويل القضية إلى كومة اوراق مفاوضات حلزونية تدور في فراغ لتحذير الشارع العربي والاسلامي وإمتصاص غضبه من تعدي الاحتلال على المقدسات وتهويد القدس والاستيطان والحصار والسكوت عن جرائم اسرائيل التي قال حكامها قبل 18 عاماً في مؤتمر مدريد للسلام .. سنفاوض عشرات السنين وكل شيء قابل للتفاوض حتى التفاوض نفسه قابل للتفاوض مع العرب الذين لن يحصلوا على شيء؟!‏

وسورية وهي تحتفل بذكرى ثورتها القومية المجيدة أطلقت جرس انذار من بيت العرب محذرة من خطورة الانجرار إلى وهم المفاوضات المباشرة أو غيرها مع كيان الاحتلال وذلك في موقف تتلهف له الامة المتعطشة لهكذا موقف نبيل ومشرف وشفاف يدفع عنها المخاطر ويعزز ايمانها بالثابت الوحيد لاسترداد الحقوق إلا وهو المقاومة التي تتمسك بها سورية وتعمل على تدعيمها بتضامن عربي يواجه تحدياً أن نكون في قارب واحد كما دعا لذلك الرئيس الأسد في قمة دمشق « فإن أبحر في بر الامان نجا وإن فقد البوصلة في لج المخاطر والصراعات فحدث ولاحرج».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1584
القراءات: 856
القراءات: 813
القراءات: 1026
القراءات: 818
القراءات: 932
القراءات: 924
القراءات: 1051
القراءات: 878
القراءات: 916
القراءات: 1010
القراءات: 920
القراءات: 948
القراءات: 1061
القراءات: 1024
القراءات: 968
القراءات: 1009
القراءات: 1930
القراءات: 975
القراءات: 1138
القراءات: 997
القراءات: 1026
القراءات: 992
القراءات: 1019
القراءات: 1072

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية