تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التربية الجمالية

رؤية
الخميس 25-2-2010م
ماهر عزام

لم يعد كل الحق على الطليان هذه الأيام إنما أصبح الحق كله على «النسبية»، فما يعجبك لا يعجب غيرك، إلى هنا الأمور عادية، لكن أن يغدو ما هو مرفوض نهائيا محبذ من قبل آخرين ،

فهذا لابد وأنه يضمر مشكلة..الاختلاف مطلوب لكن التضاد والتناقض يعكس حالة من غياب المعايير.‏

الجمال نسبي، والرأي شخصي..وهنا يتعادل رأي الأمي برأي المفكر..هذه الحالة هي مرآة العصر وصورة عن الزمن.‏

يبدو لي الأمر عائداً لغياب الثقافة الجمالية التي تزود المرء بأدوات قياس سليمة تجعل جملة الآراء منضبطة في سياق واحد وليس في سياقات متناقضة إلى حد صارخ.‏

عندما تغيب مفاهيم التربية الجمالية عن المدارس وتسيطر مفاهيم الفضائيات وتنحدر القراءة إلى مستويات تقارب الصفر يتساوى فيها الصالح بالطالح..‏

تشاهد مسرحية وتسمع الآراء فتجدها غريبة بين معجب ورافض..وبين «أحببتها أو لم أحبها» هذه الآراء تصلح لحديث على فنجان قهوة بعد العرض لكن أن تغدو المقالات الصحفية والدراسات على الأنترنت بين ممجدة أو شاتمة فهذا يجعل من الرأي مادة فضفاضة لا تعني إلا متطرفي الرأي..وهذا يغيب النقد الجاد والرصين والمتوازن إذ يبدو وكأنه يحاول مسك العصا من الوسط..والسبب غياب المعايير عن كل الأشياء من المسرح إلى الغناء إلى السينما إلى تنظيم الشوارع ..وكل الحق على النسبية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1135
القراءات: 1139
القراءات: 1038
القراءات: 1499
القراءات: 1077
القراءات: 1018
القراءات: 979
القراءات: 1180
القراءات: 935
القراءات: 1720
القراءات: 1001
القراءات: 891
القراءات: 1038
القراءات: 1067
القراءات: 1142
القراءات: 1073
القراءات: 1180
القراءات: 1188
القراءات: 1066
القراءات: 1223
القراءات: 1205
القراءات: 1069
القراءات: 1217
القراءات: 1146
القراءات: 1239

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية