تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آخــــر مـــن يعلــــم

رؤيـــــــة
الأحد 9-5-2010م
محمد قاسم الخليل

من البرامج الفضائية الطريفة برنامج (آخر من يعلم) وفيه تحاول مقدمته اللطيفة أروى أن توهم الضيف والمشاهدين أنها استقدمت حلفاء من المقربين يزودونها بمعلومات عن بعض تفاصيل حياة الضيف.

اللعبة باتت مكشوفة من المشاهدين والمشاركين ،ولا يزال مشاهير الفنانين يستمرون في اللعبة ويشاركون بها،فليس من المعقول أن يستقدم البرنامج أشقاء أو زوجات أو أصدقاء الضيف من بلاد بعيدة عن مكان بث البرنامج وهو لا يعلم،ويظهر أمام المشاهدين أنه لا يعلم إلا في نهاية البرنامج ،وللإنصاف فإن لعبة آخر من يعلم تحمل شيئاً من المتعة وكسر التقليدية التي تلف البرامج الفضائية.‏

وإذا كان هذا البرنامج بدا واضحا في لعبته ،فإن برامج أخرى تمارس اللعبة ذاتها،وتوهم المشاهدين أنها واقعية وموضوعية،وفي مقدمتها برامح المسابقات الغنائية التي تدعي أنها تأخذ بتصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة ،في حين أن نتائج التصويت مقررة مسبقا ،وهو ما يعرفه أيضا المشاركون في البرنامج ،لكن الجمهور هنا هو حقا آخر من يعلم ،ويشك عدد قليل من المشاهدين في أن النتائج مسبقة ،ولكن المشكلة في المراهقين الذين لا يزالون يصدقون كل ما يرونه على الشاشة الصغيرة ويشحذون هواتفهم الخلوية ليصوتوا لهذا أو ذاك .‏

يبدو أن بعض الفضائيات استمرأت لعبة استغباء المشاهدين،وتلعب على عواطفهم ،لأنها تدر عليها موردا إضافيا من شركات الخلوي التي تشارك الفضائيات لعبة تصويت الجمهور،وإلى أن تنجلي الحقيقة المرة أمام المراهقين المصوتين، تستمر اللعبة وتفرغ جيوب وتمتلئ جيوب،ويبقى ظهور برنامج ذكي نقي موضوعي من الأحلام البعيدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1936
القراءات: 1023
القراءات: 986
القراءات: 1131
القراءات: 1260
القراءات: 1079
القراءات: 951
القراءات: 1040
القراءات: 959
القراءات: 1133
القراءات: 1202
القراءات: 1050
القراءات: 1435
القراءات: 1054
القراءات: 1237
القراءات: 1214
القراءات: 1658
القراءات: 1063
القراءات: 1631
القراءات: 1075
القراءات: 1085
القراءات: 1364
القراءات: 1260
القراءات: 1145
القراءات: 1906

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية