على تأسيس شركات مشتركة برأسمال كبير تقوي إمكانياتها الفنية والمهنية بما يضمن تطوراً في مجال المقاولات, وبالتالي مواجهة هذه الشركات وتحملها لاهتزازات السوق المفاجئة وارتفاع الأسعار الطارئة, على أن تتعامل هذه الشركات حسب تصنيف المقاولين والذي سيشمل سبع فئات مركزية ولا مركزية بالخبرات الهندسية والفنية والكادر العامل, إضافة للملاءة المالية غير الوهمية, والتي لها الدور الأهم في التنفيذ وفق الشروط العقدية, إلى جانب الخبرات في مجال التنفيذ والإشراف والإدارة .
وللوصول الى شركات مقاولات تلتزم بتعهداتها سواء الكبيرة منها أوالصغيرة ووفق المواصفات المنصوص عليها , يجب تجاوز وحل الخلافات بين نقابتي المقاولين والمهندسين والمتمثلة بإلزام المقاولين بتعليمات نقابة المهندسين و شروطها والذي يعتبره الطرف الأول «المقاولون » انه حق مجحف في وقت يرى الطرف الثاني أنه حق مكتسب لضمان جودة التنفيذ بغض النظر عن التفاصيل الأخرى .
وبين ما هو مكتسب وما هو مجحف يتقاذف كلا الطرفين الكرة بينهما ليبقى الخاسر الأكبر الجهات صاحبة المشاريع , والمنفذ أغلبها بعيداً عن المواصفات العقدية , حيث ترى نقابة المهندسين ضرورة وجود مهندس مقيم يعد المسؤول الفعلي في عملية التنفيذ والمتابعة, في حين ترى نقابة المقاولين أنه من غير الضروري ذلك لعدم التزامه في المشروع أصلاً وعدم تقديمه أي جهد يذكر لصالح العمل وجودته , ما يؤدي الى ارتفاع في التكاليف على المقاول , لتصبح هذه المشاريع بحاجة الى حسم فعلي وإجراءات فاعلة في طريقة التعامل مع المتعهدين وإلزامهم بالتقيد حسب ما ورد في البنود العقدية وضمن المدة الزمنية بعيداً عن الإنذارات المطاطية التي لا تقدم ولا تؤخر و التي تدور جميعها في فلك الإنذار والإحالة الى الدائرة المختصة لإجراء اللازم والاطلاع , لتبقى عندها المشاريع معلقة بين الاستلام الأولي والاستلام النهائي الذي قد يطول لسنوات عدة!!