تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الملفات الخطرة

حدث وتعليق
الثلاثاء 19-1-2010
ناديا دمياطي

بعيداً عن لغم التدخلات الخارجية التي أصبحت تهدد أكثر من دولة عربية بعد العراق، لم توفر القيادة السودانية جهداً في حل داخلي وعربي وإقليمي لأزمة اقليم دارفور المضطرب التي لعبت فيها أصابع صهيونية وغربية منذ اندلاعها قبل خمسة أعوام في محاولة لتدويله.

فبدبلوماسية نشطة تسابق الزمن حضنتها الجامعة العربية واستلمت زمامها دولة قطر الشقيقة وضعت أزمة دارفور المتشابكة والمعقدة على سكة حل يقود أطراف النزاع والجماعات المسلحة ودول الجوار الى طريق السلام بعد أن استقر ملف دارفور على طاولة مفاوضات الدوحة بجولات أظهرت فيها الدبلوماسية القطرية كفاءة في جمع الاطراف المتنازعة وتبدو في مراحل شبه نهائية لحل يؤكد أهمية وحساسية الثقل العربي في حل قضايانا وسط تزاحم الملفات الخطرة التي تعصف بنا ومنها بالطبع ملف دارفور الذي وفرت له القيادة السودانية كل مستلزمات نجاح الحل بتحسين الاوضاع الانسانية والامنية والسياسية لتضعها على طاولة جولة الدوحة التي بدأت أمس لتنطلق رسمياً في 24 الجاري حاملة آمالاً لايستهان بها للتفاهم بين أطراف النزاع ولجعلها مختلفة عما سبقها من لقاءات لاحتواء تفاعلات البعد الخارجي والتجاذبات الدولية والتي كان لها الاثر الاكبر في تأجيج النزاع ومحاولات تدويله بما يحمل ذلك من مخاطر على وحدة التراب السوداني المهدد بالتقسيم جنوباً وغرباً وشمالا.ً بشهادة كبير مفاوضي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي فإن مفاوضات الدوحة القادمة هي المفتاح لحمل اطراف النزاع على التعهد بوقف الاقتتال واتخاذ ترتيبات لانهاء الحرب قبل الانتخابات العامة في نيسان القادم.‏

بالتأكيد لم تألُ القيادة السودانية جهداً في تحسين الاوضاع بدارفور المستهدف بزخم حملات إعلامية قادتها جماعات صهيونية في الغرب وكونت منظمة تحالف إنقاذ دارفور التي صورت مايجري فيه «بالابادة الجماعية» وقادت بضغوط اميركية لاستصدار مذكرة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير.‏

ليس خافياً الدور الصهيوني القذر في أزمة دارفور والتي حاولت اسرائيل من خلاله التغطية على مجازرها في فلسطين ولبنان بينما استخدمتها واشنطن للتغطية على ارتكاباتها في العراق وافغانستان والتعذيب والسجون السرية.‏

حل قضية دارفور عربياً وإفريقياً انجاز يعزز التضامن العربي ويحمي السودان ويضخ آمالاً بقدراتنا في دفع المخاطر التي بدأت بالعراق وامتدت للسودان والصومال وتهدد الآن اليمن بمحاولات تدويله بحجة مكافحة مايسمى «الإرهاب».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1584
القراءات: 856
القراءات: 813
القراءات: 1026
القراءات: 818
القراءات: 933
القراءات: 926
القراءات: 1052
القراءات: 879
القراءات: 916
القراءات: 1011
القراءات: 921
القراءات: 948
القراءات: 1062
القراءات: 1024
القراءات: 968
القراءات: 1009
القراءات: 1930
القراءات: 975
القراءات: 1138
القراءات: 997
القراءات: 1026
القراءات: 992
القراءات: 1020
القراءات: 1073

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية