تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان.. اسأل أحفاد غورو

حدث وتعليق
الاثنين 9-12-2019
منذر عيد

على حبال الكذب المشدودة فوق نار المراوغة، يواصل رئيس النظام التركي رجب اردوغان مهرجان النفاق والدجل فيما يخص سورية والحرب الإرهابية التي تشن عليها..

ومن على منابره السياسية الهزلية يستعرض العثماني الواهم انجازاته الإرهابية في سورية، بعد أن ألبسها - أو حاول ذلك جاهدا - ثوب الإنسانية وحملها راية «مكافحة الارهاب» كذباً ورياء.. فبدا مثل دون كيشوت، أحمق ظن نفسه في مهمة إنسانية نبيلة ومقدسة، وبدت أهدافه المزعومة كطواحين الهواء، ومن سرج ظهورهم من إرهابيين ليس حالهم أفضل من حال «روثينانته» ذاك الحصان الاعجف الهزيل.‏

آخر الافكار « الدون كيشوتيه» التي تفتقت عنها أوهام اردوغان، إعلانه أن بلاده لن تسحب قواتها المحتلة من سورية إلا بعد أن يطلب ذلك الشعب السوري»شاكرا»، دون أن يحدد من هو ذاك «الشعب» الذي قصده ويريد الشكر منه.. لنتسائل نحن عنه، أهو ربُّ العمل، الذي سرق اردوغان معمله وورشته الصناعية في حلب، أم ذاك الفلاح الذي احتل وسرق أرضه وحرق محصوله في الحسكة.. أم تلك الثكلى التي قتل المجرم اردوغان زوجها أو ابنها في كل بقاع الجغرافيا السورية.. أم نساء وأطفال اللجوء الذين شردهم اردوغان ومرتزقته من عفرين وجرابلس؟‏

من المؤكد أن اللص المجرم الإرهابي اردوغان لم يقصد أيا ممن ذكرنا سابقاً.. وإنما المقصود ذاك الإرهابي الخائن العميل الذي باع وطنه وناسه وتحول الى مداس في فيالق الإرهاب التركية.. المقصود ذاك التابع المفاوض المعطل في اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، الذي رفض ابسط بديهيات الوطنية وهي إدانة ورفض الاحتلال، وضرورة القضاء على الإرهاب.. ولكن كيف يفعل ذلك وهو أجير عند المحتل، ويعيش من وراء الإرهاب، حيث تربط ذاك المفاوض العميل علاقة وجودية مع المحتل والإرهاب.‏

لم يكتب التاريخ أو يشهد يوما أن سوريا حرا شريفا قدم الشكر لمحتل، ويمكن لاردوغان أن يسأل أحفاد غورو، كيف رد السوريون على الاحتلال الفرنسي في الساحل وحلب والغوطة الدمشقية والقنيطرة وجبل العرب في السويداء وماذا قال أبطال الثورات فيها الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط واحمد مريود وسلطان باشا الأطرش، وليسأل اردوغان أسياده الصهاينة كيف كان الرد على الاحتلال الصهيوني في تشرين وكيف كان رد القائد المؤسس حافظ الأسد على العدوان.‏

يناور المجرم اردوغان سياسياً ليحصد مكاسب في الميدان، ويرفع سقف شروطه ليصوب ضاغطا على «جنيف» و»استنة».. ويعلم علم اليقين أنه ليس سوى دون كيشوت القرن الحادي moon.eid70@gmail.com‏

">والعشرين.‏

moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11159
القراءات: 947
القراءات: 921
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 892
القراءات: 853
القراءات: 820
القراءات: 878
القراءات: 1012
القراءات: 903
القراءات: 870
القراءات: 834
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 890
القراءات: 880
القراءات: 905
القراءات: 1005
القراءات: 1064
القراءات: 935
القراءات: 990
القراءات: 1692
القراءات: 1063
القراءات: 921
القراءات: 1226

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية