تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعالوا «نتفلسف»

رؤيـة
الأربعاء 26-11-2014
سوزان إبراهيم

في اليوم العالمي للفلسفة الذي مر قبل أيام, من فكّر بأهمية الفلسفة في عصر الدم والتناحر؟!

إذا كانت الفلسفة كما وُصفت ترتكز على التفكير التأملي وممارسة الحوار, فإنها تبدو اليوم حليفاً مهماً حقاً في عالم يكره التعدد والتنوع.‏

من سمات الفلسفة الضرورية, تربية الفكر النقدي, وهذا بدوره يشكل صمام أمان لأي مجتمع من احتقانات تنمو في الزوايا البعيدة المهملة والتي لم يطلها نقد أو محاولة بناء حوار مع ساكنيها..‏

يفترض العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013- 2022) بناء حصون للسلام.... أين؟!‏

في عقول البشر كافة.. وهذا لن يتحقق بطبيعة الحال دون حوار بين مكونات هذه الثقافات والاعتراف بوجودها وحقها في ممارسة خصوصيات كل منها, وأنها لون آخر ضمن طيف الألوان التي تتوحد لتشكل أبيض هذا العالم المُفتقَد.‏

على الفلسفة - كفاعلية نقدية وجسر حوار مع الآخر - أن تخرج من الكتب وقاعات التدريس إلى الحياة اليومية للبشر. تبدو منطقيةً هذه العلاقة المتبادلة بين النقد والحوار وهذا للأسف ما نفتقده وبشدة في كثير من مناحي حياتنا.‏

لندرك التغيير علينا أن نؤمن به أولاً.. وببديهياته كذلك.. التغيير يستلزم فكراً نقدياً يفترض وجود آخر أنتقده لأحاوره - لا ليكون عدواً - ثم ليغيّر كل منا ما يساعد على بلوغ منطقة مشتركة نتبادل فيها المصالح والعيش بسلام.‏

أليس مهماً إذاً أن ندعو بعضنا لممارسة قليل من التفلسف!‏

suzan_ib@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1396
القراءات: 1342
القراءات: 1551
القراءات: 1466
القراءات: 1550
القراءات: 1947
القراءات: 1352
القراءات: 1487
القراءات: 1467
القراءات: 1529
القراءات: 1458
القراءات: 1561
القراءات: 1529
القراءات: 1468
القراءات: 1535
القراءات: 1572
القراءات: 1554
القراءات: 1584
القراءات: 1587
القراءات: 1534
القراءات: 1550
القراءات: 1596
القراءات: 1606
القراءات: 1622
القراءات: 1573

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية