ويبدو أن قراراً ( غير معلن) وأكثر من ذلك غير مفهوم.. للتقليل من شأن مشاركة المسرحيين في أعمال تلفزيونية.. والذي يفوت فرصة تصنيفهم كنجوم للاستفادة منهم لاحقاً للترويج للعروض المسرحية.. فلا يمكن تجاهل النجومية في سوق الفن..!!
مع غياب شبه كامل لعالم المسرح في التلفزيون السوري حتى ولا أرشيفي إلا لمقاطع تسلية أو فقرات في برامج تظهير كقفشات مسرحية مجتزأة من أعمال كوميدية قديمة..
ولكن مع ذلك أتساءل لماذا يبث التلفزيون العروض المسرحية تحديداً في فترة الأعياد عيد الفطر وعيد الاضحى وهذا أيضا كان زمان وجبر!!
وعلى الفضائيات العربية يجتهد المنصفون لتقديم مسرحيات تجارية معادة.. ومكررة .. ربما لسد الذرائع.. ورفع العتب.. وتحصيل بونات.
ترى لو تسنى للمسرحيين اختراق التلفزيون ألا شكل هذا ارتقاء بمستوى برامجه.. ويتمكنون عندها من توظيف تقنياته لابتكاروخلق حالة تلفزيونية مسرحية على درجة عالية من الاتقان وتصفية البرامج من كل ما هو غير مفيد أو مرغوب.. أيضا اخراج الأرشيف أو بعض ما تبقى منه لعرضه على الشاشة.
اختراق الفنان المسرحي للتلفزيون مخرجاً وكاتباً وممثلاً واقترابه من تقنيات العمل التلفزيوني يجعله أكثر قدرة على توظيف هذه التقنيات وتلفزة عمله المسرحي لجعله مادة بجودة عالية ومرغوبة ومستساغة من الجمهور بكل فئاته وتنوع ثقافاته.
المستحيل اليوم ربما يصبح غداً ممكناً.. وكما قال أينشتاين أنا لا أفكر في المستقبل أبداً فهو يأتي باكراً جداً.